لا تُراعي

تاريخ النشر: 09/12/14 | 21:26

كَمْ أَراني عِنْدَكَ مِثْلَكَ عِنْدي .. ثُمَّ يَنْفي الْيَقينُ وَهْمًا عَراني
أَتُراني لَبِسْتُ غَيْرَ مَكاني .. أَمْ تُراني شَرِبْتُ غَيْرَ زَماني؟
أَمْ تُراني صَدى طَريقِ انْتِفاءٍ .. وَظِلالًا بِلا مَعالِمِ آنِ؟
أَمْ تُراني لِشِدَّةِ الْوَقْعِ غَيْري .. أَمْ جُنونُ الرِّيحِ الْغَريبَةِ جاني؟
ما اعْتِرافي بِلا يَقينٍ يَقيني .. وَيَقيني ما لي بِذاكَ بَدانِ
ما احْتِفاظي بِناقِضِ الرَّجَحانِ .. أَيَتِمُّ الْيَقينِ بِالنُّقْصانِ؟
شِئْتُ قَوْلَ الْيَقينِ وِفْقَ يَقيني .. فَانْبَرى الصَّمْتُ صائِتَ الْأَكْفانِ
حالَ بَيْني وَبَيْنَ بيضِ النَّوايا .. فَهَوى الصَّوْتُ أَسْوَدَ الْجُثْمانِ
وَاسْتَشاطَ الشَّتاتُ مِنْ خُطُواتي.. وَاسْتَبَدَّتْ بي مُظْلِماتُ الثَّواني
وَأَتاني الزَّمانُ في لا زَمانٍ .. حِينَ غابَ الْـمَكانَ في اللَّا مَكانِ
وَعُيونُ السَّماءِ تَغْمِزُ هَيَّا .. كَيْفَ يَأْبى مُعاقِرُ الْهَذَيانِ؟
يا سَماءً غَدَتْ مَقيلي وَقَصْري .. وَمَرايا سِوايَ كُلَّ أَوانِ
لا تُراعي فَعَنْ يَساري الثُّرَيَّا .. مُنْذُ كانَتْ، وَعَنْ يَميني الْيَماني
شعر: محمود مرعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة