إستراحةُ مشاعِرْ
تاريخ النشر: 22/10/14 | 17:43مُذْ عَرفتُ نسيمًا قَد جاءَني مِنها
وأنا مُرهَقٌ مِنَ الحبِّ مُتَكَبِّدُ !
فحينَ عَرفتُها بَنَيتُ للعِشقِ صَومَعةً
عَلَّ الإله يزيدُ شوقي لها فأتَعَبَّدُ !
ورَجوتُ لوْ أنَّ أجلي بالموتِ لا يلتَقي
فأكونَ العاشقَ الذِّي يحيى بحُبِّها يتَأبَّدُ !
فبِحُبُّها أحيا وأبصِرُ الجَمالَ مُنقَشِعًا
وبَصري يَغلبُ الضَّعفَ ويُبعِدُ !
فمرآها كُحلٌ للعينِ مَبصَرَةٌ
وخَفقُ القلبِ حينَ يراها يرتَعِدُ
فكُلُّها سِحرٌ هائل لا يَنتهي
وكلُّ نَظَراتِها عذابٌ مُتَعدِّدُ !
مَن ذا الذِّي يرى جمالَها فيَغُضُّهُ
وأنا من الحياءِ في لُقياها مُتَرَدِّدُ !
أصَوِّبُ محاريبي صَوبَ مُؤذيها أقطِّعُهُ
ومُحزِنُها ومُبكيها سواءٌ مُهَدَّدُ !
لَوْ كانَ الحِلفانُ بغيرِ اللهِ مَشروعًا
لأحلِفَنَّ بحُبِّها بعدَ اللهِ وأشهَدُ !
في طَرفِها أُفتَقُ بعدَ الرَّتقِ مُفتَرقًا
ولا يَطيبُ بجنبِ غيرها المَقعَدُ !
فإذا مِتُّ مِن بعيدٍ حينَ رأيتُها
فكيفَ لا أحيا بجانِبِها وأُسعَدُ !
وقَدْ دعوتُ الإلهِ دوامَ حُبِّها
ولا زلتُ السَّاعَةَ أدعوهُ وأسجُدُ !
بقلم : د. يحيى أبو شيخه