من البيان الى مكة…

تاريخ النشر: 18/09/14 | 19:45

مِنَ البَيانِ سَرَى في الجَوِّ إشرَاقُ مُعَطَّرُ الذِّكرِ فَيَّاضٌ وَدَفَّاقُ

والشَّيخُ أحمَدُ مَاضٍ فِي رسَالتِهِ يَهدِي الى الرُّشدِ بالخَيرَاتِ سَبَّاقُ

فِي ثُلَّةٍ نَذَرَت للهِ طاعَتَهَا هَاجَت بِهِم لَاعِجَاتُ الشَّوقِ فاشتَاقُوا

وَأذعَنُوا لِندَاءِ الحَقِّ فِي شَغَفٍ وَفِي العُيُونِ رَقِيقُ الدَّمعِ بَرَّاقُ

يَا سَائِرينَ ألا حُثُّوا رِكَابَكُمُ الدَّربُ صَعبٌ وَفِي الأسفَارِ إرهَاقُ

وَبَادِرُوا مَع وُفُودِ الله وأتَلِفُوا حُجَّاجُ مَكَّةَ أنسَابٌ وأعرَاقُ

فَإن وَصَلتُم فَمِنَّا بَلِّغُوا أبَدًا تَحِيَّةً مِلؤُهَا حُبٌ وأشوَاقُ

الى الرَّسُولِ وَمَن في الرَّوضِ جَاوَرَهُ صَحَابةٌ زَانَهُم دِينٌ وأخلَاقُ

وَعَرِّجُوا إن فَرَغتُم في البَقيعِ على بَقِيَّةِ الصَّحبِ عُبَّادٌ وَعُشَّاقُ

خَاضُوا المَعَارِكَ أبطَالًا ذَوِي هِمَمٍ واستُشهِدُوا ولِوَاءُ الحَقِّ خَفَّاقُ

يَا أرضَ مَكَّةَ مَا أبهَى مَسَاكِنَهَا تُرابُهَا عَنبَرٌ والمَاءُ رَقرَاقُ

والنُّورُ يَسرَحُ حُرًّا فِي جَوَانِبِهَا والمِسكُ مُنتَشِرٌ والرِّيحُ عَبَّاقُ

يَا بِشرَكُم إذ حَلَلتُم فِي مَنَازِلِهَا وَسَحَّ مِن خَيرِهَا فَيضٌ وأرزاقُ

وَسَرَّكُم مِن بَعِيدٍ نُورُ كَعبَتِهَا وَشَدَّكُم قَسَمٌ بَرٌّ وَمِيثَاقُ

أنتُم الى الله وَفدُ الله خَصَّكُمُ عِتقًا تُفَدّى بِهِ هَامٌ وأعنَاقُ

يَا رَبِّ إنَّ أمَانِينَا مُعَلَّقَةٌ فَامنُن وَجُد وأذِقنَا مِثلَما ذَاقُوا

شعر: عبد الحي اغباريه – جت المثلث

قصيدة أُلقيَت في حفل وداع الحُجاج في مسجد البيان في جت بتاريخ 13/09/14.

321

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة