الخلاص من نهر الظمأ

تاريخ النشر: 25/08/14 | 9:00

ـ 1 ـ
تنفرج الأزمة إمَّا اشتدَّتْ
شوق أنَّ بوثبةِ شريان
وبأحناءِ الوجد الأشواك

مهما صعَّد هذا الظالم في رأس التلَّهْ
لا يمكن إلاَّ أَنْ يهوي في هُوَّهْ

ما من طاغيةٍ يبقى أبدَ الدَّهر
كان الطاغيةُ صغيرًا يومًا ما
أغمض عينيهِ
فإذا ضربةُ أقدارٍ واتتهُ
يتسلَّق سُدَّة حكم ويجِلُّ
ويذيعون مساءً أخبارهْ،
أخبار ذويه وذوي أتباعهْ
كيف يبول وكيف سعال الحاكم يُستلطف
يحسَبُ كل غروب للشمس
تهيئة للنوم بأحضان المحظيَّات
يحسَب كل شروق للشمس
إشراقًا لهْ
يَطلي الأحجار بنصرٍ غيميٍّ أو وَهميّ
يَتَلَملَمُ خلفَ جدار الريبهْ
ويقولُ :
( إنّي الأقوى
أسناني تكسر كلَّ حصاهْ )

**
لكن المظلوم تَرَبَّصْ / يتربَّصْ
وحصى الصاحي يقسو
كجبالٍٍٍٍٍِِِِ ترسو
” ويقضقض عُصْلا ”

تتهاوى الأسنان الذئبيهْ
سِنًّا سِنًّا
والْبُرثُنُ يدميهِ الصخر
والكفُّ على الكفِّ أكُفٌّ أخرى
تجعل مخرزهُ مثلومًا
تلطمهُ، تكسرهُ كسرًا
……

ب. فاروق مواسي

faroq

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة