يا طائِر َ القفص
تاريخ النشر: 21/04/12 | 9:59أيُّ شُعور ٍ قاتِل هُوَ هذا العَجْزُ المُمْسِكُ بعَقلي
وَأنا أحاول فَهْمَ عالَم ٍ ،ِ وطَأتْهُ قدمايَ المترنِّحَتان
كقشَّة ٍ عَصِيَّة ِ الدَّمْعِ ولكن هدَّها الزمن
فراحت ْ تسائل الشكَّ عَن ِاليَقين
وَهَلْ ثمَّة مِنْ يقين ٍ في زمن أضاعَ رشده ُ
وهْوَ أجْمَلُ ما فيه !
إبك ِيا طائِري الجَمييل ، فثمَّة مَن ْ يَقول
وبينَ شِدْقيْهِ تلمع حربَةٌ قاتِلة
إنَّ الطائِرَ الأَخضَرَ ما كان
وأنَّ دَمَ الطائِر الأخضَر ِالذَّبيح ِ
في عِزِّ النهار استحال حِنَّاءً يصْبَغُ الجُيوب !
أعْذُرْني ! يا طائر القفصِ الحديدي !
حينَ أتأمَّلُ حَبْسي وَحَبْسَكَ المُقيم
كم يوجعُني أنّي أقِفُ عاجزاً
فلا أرُدّ ُ عن جَناحَيْكَ وعنّي غائلةَ هذا الزمن !
اعذرني ! إذ رأيْتَني أنكفيء جانباً ،
فبي رغبةٌ لِلْغِناء ِ المَوْجوع
أرثي عالماً أضاعَ عقلَهَ
وأنشِدُ حُلْما غنيناهُ طَويلا
علَّ ما أردناه ُ ذات َيوْم يَتنفّس فجْرا مُلوَّنا ،
فلا يَتردَّد في سَمائِنا نَحيب ُ موجعٌ
لطائِرٍ أخضَر ذبيح .
قصيدة معبرة عن اهم معاني الحرية. والعجز الإنساني أمام غائلة الزمن.