هاجر والهجر, الهاجرة والهجرة

تاريخ النشر: 06/12/10 | 11:44

كان زواج إبراهيم عليه السلام من هاجر وهجرته بها من الشام إلى مكة وتركها وابنها الرضيع إسماعيل في الوادي غير ذي الزرع، فصلاً في رحلة إبراهيم عليه السلام مع الدعوة. واختباراً للطاعة والصبر والامتثال، ودروساً وعظات لكل من يريد أن يعتبر.

إن فكرة الهجرة من الشام حيث كان إبراهيم وأهله يعيشون في رغد من العيش إلى ذلك المكان المقفر الخالي من الزرع والماء والبشر لا يمكن أن يكون اختيارا بشريا وإنما بوحي. وترك الزوجة وابنها الرضيع في هذا المكان لا يمكن أن يكون إلا اختبارا لعزيمة الأنبياء، وامتحانا للطاعة، وتربية للنفس، ومجاهدة لعوامل الضعف البشري. وقد أطاعت هاجر إبراهيم حين حملها وابنها من الشام. وأطاعته حين تركهما بواد غير ذي زرع عند بيت الله الحرام فأنزل الله بركته عليها وعلى ابنها وذريتها.

عاشت هاجر وابنها إسماعيل وهي مطمئنة القلب، ساكنة النفس، واثقة في حماية الله ورعايته

بعدما كانت قلقة تسأل زوجها كيف تذهب وتتركنا في هذا المكان الذي لا نبات به ولا ماء ولا أنيس؟ فما زالت تقول له مراراً، وهو لا يلتفت إليها فقالت له: الله أمرك بهذا؟ فقال لها: نعم فقالت: إذن لا يضيعنا.

هجر القرآن الكريم

أ- التحذير من هجره:‏

‏ جاءت النصوص الكريمة من الكتاب والسنة ترشد الأمة إلى تعاهد القرآن بالتلاوة والتدبر، وتحذر كل الحذر من التقصير في حقِّه، أو هجران تلاوته والعمل به.‏

‎‎ ولقد حكى الله عز وجل شكوى الرسول الله صلى الله عليه وسلم لربه هجران قومه للقرآن فقال سبحانه: (وقال الرسول يا ربِّ إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) (الفرقان: 30).‏

‎‎ وتوعّد الله سبحانه الذين يعرضون عنه فقال: (وقد آتيناك من لدنا ذكراً * من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزراً * خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا ) (طه: 99-101) . ثم صوّر حالة ذلك المعرض يوم القيامة فقال: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا * ونحشره يوم القيامة أعمى ) ( طه: 123-124).‏

ب- أنواع هجر القرآن :‏

1.هجر سماعه وتلاوته:‏

‏ – لا يوجد على وجه البسيطة كتاب يحرم هجره، ويجب تعاهده وتلاوته إلا القرآن الكريم، فإن هذا من خصائصه التي لا يشاركه فيها أي كتاب.‏

‎‎ – وقد أثنى الله عز وجل على الذين يتعاهدون كتاب ربهم بالتلاوة فقال: (من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون )

(آل عمران: 113).‏

‎‎ – وحتى لا يقع الناس في هجران القرآن، فقد بحث العلماء مسألة: في كم يقرأ القرآن، وقالوا: “يكره للرجل أن يمر عليه أربعون يوماً لا يقرأ فيها القرآن “.‏

‎2.هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه:‏

‏ – يحرم هجر العمل بالقرآن الكريم، لأن القرآن إنما نزل لتحليل حلاله وتحريم حرامه والوقوف عند حدوده.‏

‎‎ فلا يجوز ترك العمل بالقرآن، فإن العمل به هو المقصود الأهم والمطلوب الأعظم من إنزاله.‏

‎3.هجر تحكيمه والتحاكم إليه:‏

‏ – أنزل الله عز وجل كتابه الكريم حتى يحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه، ونهاهم سبحانه عن تحكيم أو تحاكم إلى غير القرآن.‏

‎‎ – فالقرآن الكريم هو دستور المسلمين، وهو الحكم فيما اختلفوا فيه من أمور دينهم ودنياهم، فلا يجوز هجره لابتغاء الحكم في غيره.‏

4.هجر تدبره وتفهمه وتعقل معانيه:‏

‏ – تدبر القرآن الكريم وتعقل معانيه مطلب شرعي، دعا إليه القرآن وحثّت عليه السنة، وعمل به الصحابة والتابعون ومن بعدهم، قال تعالى:(كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته ) (ص: 29). وقال أيضاً: (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) (محمد: 24).‏

‎‎ وعليه فلا يجوز هجر تدبره وتأمل معانيه وأحكامه.‏

‎5.هجر الاستشفاء به والتداوي به في أمراض القلوب والأبدان:‏

‏ وردت نصوص كثيرة في أن القرآن الكريم شفاء، قال تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) (الإسراء: 82). وقال: (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء) ‏

‏(فصلت: 44).‏

‎‎ وفي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم صور تطبيقية عديدة للتداوي بالقرآن، سواء كان دواء للأبدان، أو للنفوس .‏

‎‎ – وهجر الاستشفاء بالقرآن خلاف السنة، فهو مذموم وممقوت. ‏

أما (هجر المرأة) فهو نوع من التأديب وهو مشروع إذا دعت الحاجة إليه، لقول الله عز وجل: (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنّ) (النساء:34) فهذا الأول والثاني: (وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ) (النساء:34). والثالث: (وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً)(النساء:34).

وهجر الزوج زوجته سواء بالفراش أو هجر عام للكلام والتعاطي معها يؤلمها ويحسسها بالرفض والذنب وتأنيب الضمير وبالتالي تبحث هي عن أخطاءها معه وتحاول تصحيحها,,,,,,

بينما تهجر الزوجة الزوج عندما يعجز اللسان عن الكلام ……وتبقى مقهورة عاجزة عن فعل أي شي …عندها تفضل …الهجر والسكوت …والبكاء….والصبر .

هجر أهل المعاصي وكبائر الذنوب :- فينبغي أن تهجرهم وأن تقاطعهم حتى يهديهم الله، هذا هو الواجب بل هذا هو السنة المؤكدة، وبعض أهل العلم يرى وجوب ذلك، وجوب المهاجرة والمقاطعة لهم لضلالهم وبعدهم عن الخير، لكن إذا اتصلت بهم بعض الأحيان رجاء أن يهديهم الله بالدعوة والتوجيه والإرشاد فلا بأس، وإن يئست منهم فلا مانع من هجرهم ومباعدتهم بالكلية، فقد هجر النبي – صلى الله عليه وسلم- ثلاثة من الصحابة لما تركوا الغزوة معه بغير عذر. فالحاصل أن هؤلاء ينبغي أن يهجروا، وعلى الأقل يكون هجرهم سنة مؤكدة حتى يهديهم الله، ويردهم إلى الصواب.

الهاجرة في كلام العرب هي الفترة بين الضحى والظهيرة، وتشيع –دلالة على معنى هذه الكلمة في السودان- كلمةُ “هجيرة” (وهي كلمة فصيحة كذلك، وذكرت في شعر كبار الشعراء).

النهي عن الصلاة في الهاجرة :- عن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة .( الإبراد بالصلاة من شدة الحر ومعنى ذلك أن يؤخر فعلها إلى أن يبرد وقتها) (رواه الشيخان في صحيحيهما ومالك في الموطأ واللفظ له) وثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة؛ فإن شدة الحر من فيح جهنم”.

وقد اختلف العلماء في علة الإبراد على قولين:

الأول: أنه لأجل تأذي المصلين من الحر في الطريق إلى المسجد، أو أثناء الصلاة، وقالوا في حكمة ذلك أنه الرفق بالناس، أو المحافظة على الخشوع في الصلاة.

واستدلوا لقولهم بما دلت عليه كلمة “الإبراد”؛ فحملوه على حقيقته.

الثاني: أنه تعبد لا يعقل معناه، والمقصود منه أن لا تؤدى الصلاة قرب تسعير جهنم؛ بل تؤخر قليلا عن ذلك حتى يكون ظل الأشياء ظاهرا.

واستدلوا لذلك بحديث جابر بن عبد الله قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة. رواه الشيخان.

الأسنان الهاجرة Transposition of teeth

يعر ف البزوغ المنحرف على أنه بزوغ السن في غير مكانها الطبيعي محدثة امتصاصاً في الجذر الوحشي للسن المؤقتة المجاورة . وتعد الرحى الأولى العلوية الدائمة والرباعية السفلية الدائمة أكثر الأسنان عرضة لهذا الاضطراب .

تعد الأسنان الهاجرة أو ما يدعى التبادل في مواقع الأسنان نوعاً غير اعتيادي أو استثنائي من البزوغ المنحرف والتي يتبادل فيها سنان دائمان مواقعهما على القوس السنية. وتعد الأنياب العلوية الدائمة أكثر الأسنان عرضة لهذا الاضطراب .

الطيور المهاجرة :- التي تترك موطنها الأصلي بحثاً عن الدفء والغذاء والأمان وما تلبث أن ترجع إلى بلادها حينما يتوفر لها فيها ما هاجرت باحثة عنه في بلاد المهجر ز

أما التهجير فهو التبكير أي الخروج مبكراً أو الهجرة قسراً وعنوة ( ترانسفير )

وشعراء المهجر :- الذين تركوا أوطانهم وهاجروا إلى شتى البلدان بحثاً عن ظروف مريحة وحياة شريفة في ظل احتلال الأوطان وسيطرة المحتلين على البلدان .

وأما القرى المهجَّرة :- فهو مصطلح قد أطلق حديثاً على البلدات العربية التي هجر أهلها وسكانها بعد الاحتلال وظلت آثارها وبقايا بيوتها حتى اليوم وبقيت أسماؤها في القلب والوجدان .

الهجرة في الإسلام :- هجرة المسلمين الأوائل إلى الحبشة وهجرة الرسول إلى الطائف والهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة وكذلك هجرة المسلمين إلى المدينة والذين قد سموا بالمهاجرين الذين تركوا بيوتهم وأملاكهم وهاجروا بأنفسهم وعقيدتهم بعيداً عن أهل مكة ومضايقتهم وحصارهم والتنكيل بهم .

وتعتبر الهجرة النبوية الحد الفاصل بين مرحلتين المرحلة المكية والمرحلة المدنية .

وهي الفاصل بين السور المكية والمدنية وهي انتقال مادي من بلد إلى آخر ولكنها أيضاً انتقال معنوي من وضع وحال إلى وضع وحال آخر .

فالهجرة تعني لغة ترك شي إلى آخر، أو الانتقال من حال إلى حال، أو من بلد إلى بلد، يقول تعالى: (والرجزَ فاهجرْ) (المزمل 5)، وقال أيضاً: (واهجرهم هجراً جميلاً) (المزمل 10)، وتعني بمعناها الاصطلاحي الانتقال من بلاد الشرك إلى بلاد الإسلام، وهذه هي الهجرة المادية، أما الهجرة الشعورية فتعني الانتقال بالنفسية الإسلامية من مرحلة إلى مرحلة أخرى بحيث تعتبر المرحلة الثانية أفضل من الأولى كالانتقال من حالة التفرقة إلى حالة الوحدة، أو تعتبر مكملة لها كالانتقال بالدعوة الإسلامية من مرحلة الدعوة إلى مرحلة الدولة.

وقد يهاجر المسلم فراراً بدينه وعقيدته , وقد يهاجر المسلم فراراً من ظلم اجتماعي أو اقتصادي لحق به وخشي إن لم يهاجر أن يمتد ذلك الظلم إلى دينه، يقول تعالى: (والذين هاجر في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون) (النحل 41) وقال تعالى: (ومن يهاجر في سبيل الله يجدْ في الأرض مراغماً كثيراً وسعة، ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموتُ فقد وقع أجره على الله وكان الله غفوراً رحيماً) (النساء 100).

ويتحتم على المسلم أن يهاجر من أرض الشرك إلى أرض الإسلام حينما تقوم الدولة الإسلامية ويتكون المجتمع الإسلامي، والهجرة هنا حسب مقتضيات الحال، إذ أن الهدف هنا تدعيم الدولة الإسلامية الجديدة بقوى بشرية وتقنية وعلمية .

أما الهجرة العشوائية فقد تترك آثاراً سلبية على قيام الدولة الإسلامية فتصبح عقبة في طريق قوتها وانطلاقها.

الهجرة إلى الله ورسوله وهي الهجرة الشعورية، التي تعني اصطلاحاً إنكار ومعاداة كل ما لا يرضي الله أو يخالف شريعة الله، ويظهر المسلم هذا العداء بكل الوسائل الممكنة، بالجوارح أو باللسان أو بالقلب، ويعمل على تغييرها بكل الإمكانات المتاحة، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان.) وأساس هذه الهجرة النية، ولهذا يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه).

قد حدد الشارع نوعين من الهجرة لا ثالث لهما: هجرة إلى الله، وهجرة لغير الله، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الهجرة خصلتان، إحداهما أن تهجر السيئات، والأخرى أن تهاجر إلى الله ورسوله، ولا تنقطع الهجرة ما تقبلت التوبة).

والهجرة الشعورية واجبة على كل حال وفي كل حين، لأنها تتعلق بهجر ما لا يرضي الله تعالى، وهي قائمة إلى أن تقوم الساعة.

ويقول صلى الله عليه وسلم: (لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها). أما قوله صلى الله عليه وسلم: (لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية) فالمراد بها هنا أن لا هجرة واجبة بعد الفتح، وقد زاد مسلم (وإذا استنفرتم فانفروا).

والمسلم مكلف بأن يهجر كل ما حرم الله، وأن يهاجر إلى ما أحل اله، لأن هذا هو الهدف من استخلافه في الأرض لقوله تعالى: (وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون) (الذاريات 56)، وهل العبادة إلا طاعة الله فيما أمر، والانتهاء عما نهى عنه وزجر؟ ولهذا فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم باب الهجرة على مصراعيه أمام كل راغب فيه، فقال عليه الصلاة والسلام: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه). (رواه البخاري).

وفي رواية ابن حبان: (المهاجر من هجر السيئات، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).

ولقد كانت الهجرة بمثابة ثورة عقائدية، بكل ما تحمله هذه العبارة من معان إيجابية، لأنها غيرت أحوال المسلمين تغييراً جذرياً، فنقلتهم من الضعف إلى القوة، ومن القلة إلى الكثرة، ومن الانحصار إلى الانتشار، ومن الاندحار إلى الانتصار، ولم تقف آثارها عند هذا الحد بل كانت ثورة على كل ما يخالف شريعة السماء وفطرة الإنسان السليمة، فشملت آثارها النواحي العقائدية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

ولقد حدد الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال سيرته وسنته الشريفة معنى الهجرة على أساس أنها عبادة ترتبط بعقيدة الإنسان وإيمانه، وعلى أساس أنها عملية بناء وإصلاح تأخذ بيد الإنسانية المعذبة إلى شاطئ الأمان والاطمئنان.

كل هجرة وأنتم بخير !

‫2 تعليقات

  1. كل سنة وانت بخير وجميع الأمة الإسلامية…لقد ابدعت في شرحك وتفسيرك لمشتقات الجذر”هجر” فيها معاني كثيرة معبرة عن مضمانين ذهبية فيها المعلومة وفيها العظة والتوجيه … مشكور استاذنا الكبير

  2. حياك الله يا استاذي الكريم وجمل ايامك بالمحبة والعطاء

    مقالتك معبرة….وفيها عظة كبيرة ودروس مفيدة

    اول كلمة نزلت على رسولنا الكريم كانت….اقرا…

    علينا جميعا ان نغرس في نفوسنا حب القراءة لنثقف

    انفسنا بالعلم والمعرفة…..لنسير معا في دروب الحياة

    الفضيلة…..لنرقى بمجتمعنا الى الامام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة