أوزبكستان طريق الحرير مرّ
تاريخ النشر: 29/08/14 | 14:23بين نهري آمو داريا وسيرداريا تمتد طريق الحرير التي تناحرت جيوش الأرض عليها منذ آلاف السنين. إنها أوزبكستان بلاد الإمام البخاري وعالم الجبر الخوارزمي.
لم تتغيّر جغرافيتها وتاريخها، ولكن الزمان تغيّر فهجرها ولم يعد يلحظ وجودها بين سطوره، لتتحوّل إلى بلاد تنتظر على عتبة أبوابه علّها تجد مفتاحًا يعيد إليها مجدها.
وفي التاريخ أن الإسكندر احتلها وتزوّج ابنة والي سمرقند، ثم جاء العرب المسلمون ونشروا فيها الإسلام، فخرج من مدينتي بخارى الإمام البخاري، ومن كيفا Khiva التي كانت تعرف بخوارزم العالم الرياضي ومؤسس الجبر الخوارزمي.
لتخضع في القرن العشرين لسلطة الجيش الأحمر الشيوعي وتكون ضمن ما كان يُعرف بالاتحاد السوفياتي.
ومهما فعل التاريخ وبدّلت السياسة أيديولوجياتها أحوال أوزبكستان، فهي لا تزال بلاداً جميلة تسكن آسيا الوسطى وتفتخر بأن طريق الحرير مرّ ولا يزال يمرّ من هنا.
إنها مهد الحضارات وثقافاتها منذ أكثر من ألفي سنة وتحتفظ بأجمل المعالم المعمارية الإسلامية في العالم. تنقلك مدنها سمرقند وبخارى وكيفا إلى طريق الحرير المعبّد بالتاريخ.