حديقة البهائيين في حيفا

تاريخ النشر: 05/04/12 | 8:50

تتدرج حديقة البهائيين على جبل الكرمل، و تمتد لمئات الهكتارات، قد لا يوجد مثيلا لها. تحيط هذه الحدائق بالمركز العالمي للدين البهائي، والذي يضم ذلك المبنى الشامخ ذو القبة الذهبية، الذي يسمى مقام الباب- قبة عباس وهو أحد المبشرين بالبهائية، قتل عام 1850، وتم نقل رفاته إلى حيفا.

والبهائية هي إحدى الديانات التوحيدية، أسسها حسين علي النوري المعروف باسم بهاء الله في إيران في القرن التاسع عشر. ومن مبادئ البهائية التأكيد على الوحدة الروحية بين البشر. واليوم يوجد حوالي خمسة إلى سبعة ملايين معتنق للبهائية، يتوزعون في معظم دول العالم بنسب متفاوتة.

يربط البهائيون بداية تاريخهم بوقت إعلان الدعوة البابية في مدينة شيراز، إيران سنة 1844 (1260 هـ). كانت البابية قد تأسست على يد علي بن محمد رضا الشيرازي الذي أعلن أنه الباب “لمن يظهره الله” وأنه هو المهدي المنتظر. وكان قد سبق ذلك فترة قصيرة نمت فيها حركات كانت تترقب مجيء الموعود الذي بشرت به الكتب السماوية وأحاديث الأنبياء. وكانت المدرسة الشيخية التي أسسها أحمد بن زين الدين الأحسائي إحدى تلك المدراس الفكرية التي أكدت على وشك قدوم الموعود المنتظر، وجدير بالذكر أن أول من آمن بالباب وهو الملا حسين بشروئي قد درس عند أحمد الأحسائي ثم عند كاظم الرشتي اللذان يعدان من أبرز رموز الشيخية.

وقد آمن بالباب بعد ايمان الملا حسين بشروئي أشخاص آخرون بلغ عددهم 17 شخصاً، من ضمنهم امرأة واحدة تعرف بالطاهرة أو قرة العين. ومنح هؤلاء الثمانية عشر شخصا لقب حروف الحي. ومن ضمن الذين أيدوا دعوة الباب وكان لهم تأثير بالغ في تطورها شاب من النبلاء يدعى ميرزا حسين علي النوري الذي عرف فيما بعد باسم بهاء الله، وهو مؤسس الديانة البهائية. ونتيجة لذلك فان هناك ارتباط تاريخي بين البهائية والبابية.

وبعد أن شاع أمر البابية قامت السلطات الإيرانية، بإيعاز من رجال الدين، بتعذيب البابين والقبض على “الباب” سنة 1847م وإيداعه السجن. وكانت إيران محكومة انذاك من قبل أسرة القاجار التركمانية. وظل أتباع الباب رغم حبسه يترددون عليه في السجن وأخذوا يظهرون إيمانهم به وبرسالته على عامة الناس. وازداد عدد أتباع الباب رغم حبسه وذلك نتيجة لجهود أتباعه وقياداتهم. وأدى ذلك إلى ازدياد وطأة تعذيب البابيين، الذي دوّن تفاصيله العديد من المؤرخين الشرقيين والغربيين. وفي نهاية المطاف أُعدم “الباب” سنة 1850م رميًا بالرصاص أمام العامة رغم وساطة بعض الدول الغربية للصفح عنه ومن ضمنها روسيا وبريطانيا. وجاءت هذه الوساطة نتيجة التقارير التي أرسلها سفراء هذه الدول الذين شهدوا الاضطهاد العنيف الذي واجهه الباب وأتباعه.

واستمرت الحكومة الإيرانية آنذاك بعملية القمع ضد البابين وقياداتهم ومن ضمنهم بهاء الله، حيث حبست بهاء الله وبعد ذلك نفته وأتباعه إلى العراق. وأقام بهاء الله في العراق عدة سنوات قام خلالها بتدبير شؤون البابين ولم شملهم. ولكن بتحريض من الحكومة الإيرانية، نفت الحكومة العثمانية بهاء الله إلى استانبول، ثم إلى أدرنة، وبعد ذلك إلى فلسطين لإبعاده عن الأراضي الإيرانية وقطع علاقته بأتباعه. وتشير المصادر البهائية أن بهاء الله أعلن دعوته للعديد من أتباعه في حديقة الرضوان في بغداد قبل نفيه منها.

‫12 تعليقات

  1. حكم الإسلام فى البهائية :
    نقول ” حكم الإسلام” وليس ” رأى الإسلام ” فإنه مما ذاع فى الآونة الأخيرة استضافة البرامج التليفزيونية لبعض البهائيين فى مقابلة بعض علماء المسلمين
    تحت شعارات مثل – الرأي والرأي الآخر – أو حرية الاعتقاد. وهذه التوصيفات فى حقيقتها هي تسمية للأشياء بغير اسمها فيجعلون الكفر والردة” حرية الاعتقاد” مما يهون من وقعها على أسماع الناس ويجعلون ” حكم الله ” فى الكافر والمرتد ” رأى ” مما يجعله قابل للنقاش والأخذ والرد وهذا مرفوض فى دين الله ” إنْ الحكم إلا لله “1 وقال سبحانه ” وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم “2 فأوامر الله وأوامر رسوله يجب أن تطاع وأحكام الله وأحكام رسوله صلى الله عليه وسلم لا بد أن تنفذ فهي ليست آراء قابلة للأخذ والرد والموافقـة والاعتراض .

    وسوف نورد هنا بعض فتاوى شيوخ الأزهر وعلماء المسلمين فى البهائية ومن يدين بها:
    – أفتى الشيخ سليم البشري رحمه الله شيخ الأزهر بكفر ” ميرزا عباس ” زعيم البهائييــن ونشرت هذه الفتوى فى جريدة مصر الفتاة فى 27/12/1910 بالعدد 692 .

    – حكم المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بفلسطين بكفر البهائيين و اعتبار البهائية نحلة كفرية تمثل خطرا على الإسلام وعلى المجتمعات بشكل عام و أوفد سنة 1932 الشيخ علي رشدي وكيل المعاهد الدينية بفلسطين على رأس جمع من المشايخ إلى غزة لمكافحة انتشار البهائية معتبرا إياها دعوة إلى الكفر وهدم الإسلام

    – فتوى مفتي الديار المصرية الشيخ عبد المجيد سليم رحمه الله الصادرة برقم
    (2522) بتاريخ 3/ 11 / 1939 :
    السؤال :
    كتبت وزارة العدل ما نصه (( أرسلت إلينا وزارة الداخلية مع كتابها
    رقم 59-539 المرسلة صورته مع هذا كراسة تشتمل على قانون الأحوال الشخصية لجماعة البهائيين، وصورة من كتابها رقم 32 إدارة السابق إرساله منها لهذه الوزارة بتاريخ 30 يونيو سنة 1931 طالبة فتوى فضيلتكم بشأن التماس هذه الجماعة تخصيص قطع من الأراضي لدفن موتاهم بها بمصر والإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية فترسل الأوراق رجاء التفضل بموافاتنا بالفتوى اللازمة لهذا الموضوع لنبعث بها إلى وزارة الداخلية)).
    الجواب :
    اطلعنا على كتاب سعادتكم رقم 647 المؤرخ 21 فبراير سنة 1939 وعلى الأوراق المرافقة له التى منها كتاب وزارة الداخلية رقم 59-539 المؤرخ 24 يناير سنة 1939 المتضمن طلب الإجابة عما إذا كان يجوز شرعا دفن موتى البهائيين فى جبانات المسلمين أم لا.
    ونفيد أن هذه الطائفة ليست من المسلمين – كما يعلم هذا من عرف معتقداتهم، ويكفى فى ذلك الاطلاع على ما سموه قانون الأحوال الشخصية على مقتضى الشريعة البهائية المرافق للأوراق.
    ومن كان منهم فى الأصل مسلما أصبح باعتقاده لمزاعم هذه الطائفة مرتدا عن دين الإسلام وخارجا عنه، تجرى عليه أحكام المرتد المقررة فى الدين الإسلامي القويم.
    وإذا كانت هذه الطائفة ليست من المسلمين لا يجوز شرعا دفن موتاهم فى مقابر المسلمين سواء منهم من كان فى الأصل مسلما ومن لم يكن كذلك .

  2. جميل جدا هذا مكان رائع جدا والطبيعة خلابة سابني بيتي مثل هذا المكان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة