أَعِرْ ني يا ليل صمتكَ

تاريخ النشر: 26/03/12 | 9:50

أعِرْني يا ليلُ صمتكَ ..

وحبرُ لونكَ

فقد احترق الكلامُ على الورقْ

وباتت طيور البرٍ

ساكنةً

تخشى النحيبَ

مثلما تخشى الرمالَ

من البحر الغرقْ ..

أعطني خيطاّ ولوناّ

من ثياب يومكَ

لأبني عشاّ من سرابْ

بلا نافذةٍ

ولا شرفة ٍ

ولا بابْ

مشرًعٌ فوق حدود الأرضِ

وتحت خارطة السماءْ …

أعطني قارورَة عطرٍ

حبة مِسكٍ

ودواءْ …

كاسَ نبيذٍ

واغنية

تسبح في الفضاءْ

وتسكبُ فوق الأفقِ ِ

لحناّ مرمَرياّ

مزخرفاّ بشتى الكلماتْ …

لا تحرقَ يا ليلَ لونكَ من أجلي

فقد استعرتُ من الحياةِ

لوناّ آخر

وفجراّ آخر

ما زال يستفيقُ من السٌباتْ

أََعِرْني صمتاّ

وشيئاّ من هذا الحياءْ

فربما سكنَ النهارُ

وجَفً قانون البقاءْ

اخلع ثيابَ يومك

والبس رداء السماءْ

أما مللتَ يا ليلُ سوادَ الرداء ؟

فلديك من الألوان ما شاءت يداكَ

فعطٍر روحكَ بلونِ ِ النهارِ

ووهج الشمسْ …

وزُرقة السماء

لا تصمتْ طويلاّ

متلما صمت الغرابُ

مع الكنارْ

فالصمت يحرقهُ الكلامُ

مثلما يحرق الليل َ النهارْ…

عيونك لا تنام

ولا تخشى السًهرْ

رداؤك السرمديُ

مطعّم

بالنجوم ِ والقمرْ

لا تجلس في الظلام طويلاّ

فأنت على موعدٍ

معَ النورْ

فآن أوانك

أن يستلمَ

النهار مكانك

آنَ وقتَ الغيابْ

وحين تذوبُ

فأن نصفَ الكونِ ذابْ

فلا تخجلْ

كلما مرّ نهارٌ

من خلف داركَ

وطلب أن يستريحَ على بابكَ

ان تختبىءَ

خلف خيوط العنكبوتْ

فلا بدً لك أن تحيا

ولا بد للنهارِ أن يموتْ …

بقلم : نادرة شحادة – كفرياسيف

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة