حكاية أم

تاريخ النشر: 20/03/12 | 12:32

كـــان في شبّ من عــــيله كريمه      بيّو مـــيّت وأمـــــــــّو  يتــــــــيمه

وهيّه تتـــــعب وتـــــشقى وتعــتل      لحتى تأمّن  العيـــــــشه الكريمـه

وبيأمو هالصبي شو كان يخـــجل         لأنّو عينها كـــــــانت  كْـــــريمه

ومرّه اجـــــت عا صفّو  تـَــتسأل              عنّـــو بروح حسّاسه رحـــــيمه

شْتفوا الطلاّب وبالموقف تبــهدل          وعَ امّو تمسخروا بـــــــنيّه لئيمه

تمنّى يموت وتحت الارض ينزل           لأنها الوالـــــده “عورا ودميمه”

ولمّا رجـــع عَ بيــــتو استـــعجل         لحتى يبــــــهدل ” الأمّ  الأثيمه “

بوجها صاح حتى الصوت جلجل          فضيحه وجودك حضورك جريمه

وظلّت ســـــاكته والعين  تِثـْــقل        وجـــــرح بالوالده الروح الحليمه

ولما  كبر وتشبشب تــــــــرَجلّ        على ارض الغرب شــدّ العزيمه

وبيمنحه تعلـــــّم تزوج تــــــأهل        ثلث صبيان خـَــلّــف مع كــريمه

وترك امـــــّو بينار الهجر تشْعل        وعنّو تبـــــــحث بهــــــمّه همـيمه

وبعد بحث وسؤال الفــــرج اقبل       تا عرفت وين آثــــارو مُــــــتقيمه

ومَ لحقت عـابواب الابن توصل          تضـــــحكوا حْفـــادها وقَلّوا القيمه

والها تنَـــــكّر وبالصرخ عجّل         وطردها وســــــبّها بعار وشتيمه

قالت “انـــــــا” بدّي غير منزل        “النمره غلط “لا تعـــــــمل وليمه

وحملت جُرحــــــها والآه تطول        مثل قـــــــــائد حمل عار الهزيمه

وفي يوم نعزم “هالابن المبجّل”        عَ دوره بموطنو لـــــــبّى العزيمه

رجع عا ضيعتو ولمّا استكــمل          دورتو–  راح عــــــالدار القديمه

لقي الجيران –قالولو تمــــــــهل       امك ماتــــــت وصارت رمـــيمه

ورِساله تَرْكت ومفروض تزعل       علـــــــــيها كُثر ما كانت عظيمه

بقي بارد ومن جـــــفنو ما نزّل        ولا دمــــــعه سخيّهْ ولا حميمه

فتح مــــــكتوبها ولمــــّا سترسل       قالت:يا نَـــفس روحي وصميمي

ضـــــناي انـــت يا ابني المــدلل              سمـــــــاحك بطلب بـنيّه سليمه

اذا قلبك من العـــــــــاهه تحـمّل               اِهانــــه  ع اهانــــه  مُستديمه

انا رح قُــــــــــلّك الـسِرّ المـقفّل               بيِقلبي–وحكّم فْــــكار الحكيمه

كنت زغير يا طفلي المزغـــلل          من الحــــــــسّاد  لبّســتك تميمه

تافيي الزمن صفو العيش زلزل        وقلع عينك بيها لوقعهالو  خــيمه

دفعني واجبي الي مــــا تــــأجّل        تا عيني شلّلك –واطفي جحيمي

وبكفّيني ســــعاده اليوم ارحـــل          وانت تشوف هــــالدنيا  بعـــيني

وتبقى طلّتك طَلّه  وسيمه

بقلم     الشاعر الزجال توفيق الحلبي

دالية الكرمل

‫4 تعليقات

  1. يا ويلي على هيك ام وهيك ابن قصه مؤثره فيها كثير من القصوه من طرف الابن المدلل الذي هو مثال الولد العاق ورحمه لروح امه التي ماتت ولم تجد من يمسح دموعها الجاريه من الم وحسره فلا هي نالت احترام الابن لامه ولا احترام الاحفاذ لجدتهم

  2. رائعة كلماتك أيها الشاعر الوسيم ولقد تأثرت بها كثيرا واستمتعت بموسيقاها العذبة الشجية , أتمنى لك التوفيق يا أخي توفيق .

  3. مؤثر جدا حياك الله اخ توفيق وسلمت اناملك لتكن كلماتك عبره لمن لم يعتبر ومن يعتبر يذرف العبرات رغم انفه

  4. لقد اعجبت بك منذ زمن طويل وانا اعرف اخبارك الفنية ايها الشاعر القدير ولكن للاسف لا يسعني حضور حفلاتك لاسباب دينية علما اني اقدرك كل التقدير واعرف اني اتمنى من صميم قلبي ان تحلق في سماء المجد وان اسمع عن قريب انك ستقيم الحفلة الثالثة في الاردن مع اي من الشعراء الكبار مثل اللذين غنيت معهم الحفلة الاولى مع الزغلول والثانية مع عادل خداج هذا عدا عن حفلة ايطاليا مع انطوان سعادة والياس خليل
    اما بالنسبة للقصيدة فقد اثرت بي كثيرا اتمنى لك كل الخير يا ابن الكرمل المحترم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة