بورا بورا…لولادة جديدة
تاريخ النشر: 02/07/14 | 12:49بورا بورا اسم غريب، يجذب الاذن ويلقي بخيالكم نحو عالم سرّي رائع، يشبه الجنة بوحدته عن الدنيا، وكأنكم تولدون من جديد في عالم ثان. ولهذا يعني اسم بورا بورا “الولادة الأولى” باللغة التاهيتية، لأنها بحسب ما يقول السكان المحليون كانت الجزيرة الأولى التي تظهر بعد جزر رياتيا.
وتقع هذه الجزيرة الساحرة في مكان منعزل، وسط المحيط الهادىء، بعيداً عن التلوث والضجيج. وهي جزء من مجموعة جزر ليوارد التي تتبع فرنسا كجزء من الأقاليم الفرنسية التي تقع وراء البحار أي أنها تابعة لفرنسا ولكنها خارج القارة الأوروبية. وتتراوح مدّة الرحلة من باريس إلى بورا بورا بين 20 و22 ساعة.
وتقع جزيرة بورا بورا على بعد 265 كيلومتر شمال غرب جزيرة تاهيتي، وهي جزيرة بركانية تتكون في الأصل من بقايا براكين خامدة.
أما طقس الجزيرة فهو فصل شتوي من شهر مايو الى نوفمبر وصيفي من شهر ديسمبر إلى ابريل. أما نسبة الرطوبة فتتراوح بين 75 الى 80.
أما بالنسبة الى عدد سكانها فلا يتعدى الـ9،000 نسمة (حسب إحصائيات 2007)، ومعظم السياح الذين يلجأون لزيارة بورا بورا هم من الجنسيات الأميركية واليابانية والأوروبية.
عند وصولكم إلى مطار بايتي، ستأخذون طائرة صغيرة إلى بورا بورا، ومن بورا بورا إلى الفندق عن طريق يخت صغير لأن الفنادق هناك موجودة على البحر.
وهنا ستدهشون من بحر الجزيرة المائل بألوانه بين الأزرق والاخضر على مختلف درجاتهما، وتصطحب السماء بحرها بصفائها وزرقاوتها فتعكس الاجمل على اراضيها المزينة بالاشجار الخضراء الكثيفة المتشابكة. وهنا ترسم أمام أعينكم لوحة مائية حقيقية خاصة مع بيوت “البانغلو” العائمة على المياه مما تسهم باختبار العيش على المياه.
هذه الجزيرة هي مرصد لمحبّي الغطس والغوص والسباحة وحتى لمن يهوون رفاهية التشمس تحت الاشعة الطبيعية التي تسهم بدورها الى رؤية نقاوة المياه التي تعيش فيها العديد من من أسماك القرش.
أما من منتجات الجزيرة في الغالب فتقتصر على المنتجات البحرية ومحاصيل أشجار جوز الهند وثمارها الشهية التي لا يجب أن تفوتوا مذاقها.
ولاضافة صفة الاسطورة على هذه الجزيرة، فقد تميزت بامتلاكها حبوب اللؤللؤ الاسود النادر وجوده في عالمنا.
حقيقة سحر جزيرة بورا بورا يفوق كل وصف، كما لو كانت مشهداً خيالياً مرسوماً على لوحة نتمنى زيارته لنولد من جديد في عالم آخر. فيجعل من بورا بورا واحدة من أجمل الوجهات السياحية الموجودة.