عناقيد غضب وعناقيد عنب

تاريخ النشر: 22/06/14 | 10:12

وراء الجدار
الأصم الأَبْكَم
طفل يمشي
الى الحياة
كُحل عينيه
جناحي وطن
يقبض الطفل
على مُرِّ الزمان
بكوفية وحجر
يدندن الطفل
مع العصافير
ألحان الحرية
وزقزقة الألم

مركبة الطفل
طائرة ورقية
محطته الأولى
مدى عينيه
وما بعد بعد الأفق

أمام الجدار
جندي وجندية
في مركبة مجنزة
يمارسان الحب
بشبق الحرب
ونشوة عناقيد الغضب

يرجم الطفل
الحب الحرام
بحياءه ووردة حمراء
يُلقم الطفل
الحرب بحجره
وغضب الكرمة
وحرقة عناقيد العنب

ينهض الجندي
قبل محطة الحب الأخيرة
يقذف نشوة الحرب
من قصبة بندقية لا تعرف
من دندنة الاطفال
وزقزقة العصافير
إلا الصمت
ورائحة الموت

تتصعد مركبة الطفل
الى السماء
تحلق العصافير
حول روحه
تلعن إله الحرب
تنشد العصافير
أنغام الصبح
ومع غروب كل شمس
تغرد العصافير
أغاريد الأفق

فخري هواش

f5rehwash

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة