من يصدق ومن يكذب في تقييم مؤتمر الجبهة.. عصام مخول أم سهيل دياب؟

كتب: الإعلامي أحمد حازم

تاريخ النشر: 15/03/23 | 17:42

الرئيس المنتخب الجديد للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عصام مخول، كان ضيف برنامج “المواجهة” الذي يقدمه الزميلان فايز اشتيوي وسعيد حسنين من تلفزيون العرب .ARAB TV الزميلان ركزا الحوار على التطورات السياسية التي تشهدها البلاد وعلى مؤتمر الجبهة الأخير.

قد اتفق مع الرئيس الجديد ابن مدينة حيفا في بعض الأمور لكني أختلف معه في أمور أخرى. دعونا ننطلق من نقطة انتخابه رئيساً للجبهة. أنا أرى أن انتخاب عصام مخول رئيساً للجبهة يعكس الإفلاس السياسي الذي يمر به الحزب الشيوعي والجبهة. الأحزاب التي تحترم نفسها يوجد لديها كوادر (صف أول وصف ثاني ألخ) لتكون بديلاً عن (المتقاعدين) ولإعطاء دم جديد للحزب. ألا يوجد كادر شاب مؤهل لقيادة الجبهة؟ أم أن العقلية (السوفييتية) لا تزال هي السائدة في (جبهتهم وحزبهم)؟

يقول عصام مخول في المقابلة بعد المديح والإشادة بالمؤتمر: “ان الأجواء التي رافقت انتهاء اعمال المؤتمر هي أجواء واعدة ومريحة داخل الكوادر الجبهوية: لكن القيادي في الجبهة د. سهيل دياب يرى عكس ذلك تماماً. فهو يرى أن المؤتمر “كان أقل من عادي، وكان خيبة أمل حول المضمون وحول الرؤية المستقبلية وكنت أتوقع أن يكون أكثر فعالية وأكثر استنتاجاً وأكثر محفزاً للكوادر”. موقفان متناقضان.
وفيما يتعلق بالمظاهرات ضد حكومة نتنياهو، يقول عصام مخول “ان الخروج للتظاهر ضد الانقلاب الفاشي يطور وعي الجماهير ونحن نشارك في إطار كتلة معينة في المظاهرات”. يعني في إطار كتلة أو غيرها، فالنقطة الرئيسية هي المشاركة يعني دعم المتظاهرين في احتجاجاتهم. حتى في المشاركة تريدون خداع المواطن العربي وتحولوا مشاركتكم إلى عمل وطني؟ “قال شو”: نشارك في كتلة خاصة. “بس هاي الكتلة يا “رفيق” هي جزء من المظاهرات. أليس كذلك؟

الزميل فايز اشتيوي كان على حق عندما قال للضيف” المتظاهرون يتظاهرون من أجل الديمقراطية، والديمقراطية لليهود “وأنا شو دخلني باليهود”؟ وبعد تلعثم واضح تفتقت عبقرية عصام مخول ورد على الزميل فايز بالقول: “هذا تحليل ميكانيكي”. يا سلام. هذا ليس تحليلاً ميكانيكياً بل هو تحليل منطقي. أنت يا عصام مخول تشارك في مظاهرات يتم فيها رفع علم دولة تتنكر لحقوقك، وتشارك مع متظاهرين يقولون ان إسرائيل دولة يهودية. هل تستطيع في هذه المظاهرة رفع علم شعبك؟ أكيد لا. أنت تشارك في مظاهرات تريد إرجاع الوضع إلى حالته السابقة. وهل الوضع السابق جيد ومنصف لفلسطينيي الداخل، الذين قبل حزبك وغيره من تسميتهم “عرب إسرائيل”؟

أعجبتني نكتة سمجة قالها عصام مخول في المقابلة: “التوصية على لابيد او غانتس كانت تكتيكيا واستراتيجيا”. إيش يعني تكتيك؟ فهل يعني ان الأخطاء التي ترتكبونها هي تكتيك واخطاء غيركم هي خيانة؟؟ ثم يستمر مخول في تغريده في “المواجهة” بقوله: “قضيتنا هي الانتماء الى الموقف الذي تتفق معه الجماهير العربية وليس الانتماء الى الحكومة التي تتبع لـ لابيد وبينيت”. كلام حلو يا رفيق وأنا أتفق معك في ذلك. لكن أنتم أوصيتم على لابيد وغانتس.

يقول عصام مخول في المقابلة بعد المديح والإشادة بالمؤتمر “ان الأجواء التي رافقت انتهاء اعمال المؤتمر هي أجواء واعدة ومريحة داخل الكوادر الجبهوية”. لكن القيادي في الجبهة د. سهيل دياب يرى عكس ذلك تماماً. فهو يرى كما ورد في مقابلة تلفزيونية معه، أن المؤتمر “كان أقل من عادي، وكان خيبة أمل حول المضمون وحول الرؤية المستقبلية وكنت أتوقع أن يكون أكثر فعالية وأكثر استنتاجاً وأكثر محفزاً للكوادر”. وشهد شاهد من أهلهم. فمن يصدق ومن يكذب يا ترى؟

وأخيراً…
مشهد نازي يقوم به أحد أحفاد الناجين اليهود من المحرقة:” مئير روبنشتاين رئيس بلدية بيتار عيليت الواقعة جنوبي القدس، أمر الركاب العرب الذين يملكون هوية إسرائيلية بالنزول من حافلات المدينة، ووصفهم بالحمقى وأنه لا يمكن السماح لحاملي الهوية الاسرائيلية العرب من السفر بواسطة الحافلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة