في رحيل الكاتب والناقد الانسان الانسان شاكر فريد حسن اغبارية

رانية مرجية

تاريخ النشر: 08/04/22 | 18:24

إلهي إلهي أعِرْنا صدرك
فنبكي وابكي رحيل شاكر
قبل الأوان
إلهي إلهي بحبّك اغمره

فهو الآن ملاك من ملائكة السماء
شاكر شاكر
افرح بالرب وأنت بالسماء
اضحك واهتف
غني نعم غني
للحب وللسلام
شاكر شاكر
نعانقك بضمائرنا الآن
لم ننسَكْ ولن ننساك
كيف ننسى
انسان طيب أصيل
يحب المغامرة يعشق الحياة
والعصافير
والألوان
ارسم بريشتك صديقي
ارسم لنا معالم السماء
وجوه القديسين والقديسات
وأرسلها لنا
أرسلها لنا عبر النجوم والغيوم
أو اطبعها على وجه السماء
وجه القمر أو حتى على قرص الشمس
لكي نراك نراك
يا شاكر شاكر
سلّم لنا
على كل من سبقوك إلى السّماء
قل لهم
إنّهم بقلوبنا أحياء أحياء
ضمهم وقبلهم قبلة مقدسة

ثم ارسمهم إن شئت
أو داعبهم بنكتة
نادرة ومبتكرة
يا شاكر يا شاكر
أنت الآن بأحضان
أمك وأمنا العذراء
لا تنسى أن تذكرنا بالصلاة
وتتشفع لنا
فأنت ملاك وأي ملاك
لنا في السماء
ملاك كان يغدق محبة الله
على كافة الناس
تشرفت السماء اليوم بالكاتب الصحفي الناقد الانسان للإنسان وصديق واخ كافة من عرفه،
شاكر فريد حسن اغبارية .
عرفت الصديق والاخ شاكر فريد حسن اغبارية منذ عشرون عام ونيف من موقع دنيا الوطن وتوطدت علاقتنا في السنوات الأخيرة كنا نتحدث كثيرا ولم ينحاز ابدا لأحد كان يحب الجميع ويدعم الجميع بعيدا عن الشللية الثقافية لهذا كان قديس الكلمة الحرة وكان كاتب يشبه حروفه كان انسانا لأبعد الحدود كان قلمه يفيض بالمحبة والعنفوان والايمان كقلبه ولم ينسى ابدا أي مناسبة وطنية ولم يتاجر ابدا بقضايا شعبه وكتب عن مئات الكتاب والكاتبات من كافة بقاع الأرض
في الشهر الأخير تمركزت حواراتنا عن الوضع الاجتماعي والأخلاقي والاحوال السياسية
وغيرها من أمور
وفجعت نعم برحيله كما فجع الجميع ولم أصدق انه رحل فكيف يرحل هكذا وبصمت انسان يعيش محبة الله على الأرض
صديقي واخي شاكر لعلي سألقاك بعد قليل من خلف الشاشة، لماذا يقولون رحلت؟ وإني أراك تكتب المقالة والقصيدة والومضة والمحبة وتضحك كالملائكة وتغرد كالعندليب، يا أعز وأقرب وأحب الناس إلى قلبي يا زميل الهم والصديق بحجم الوطن . اخرج إلينا فلا أصدق انك مت، كقديس كنت بالنسبة لي وللآخرين، تزرع فينا حب الناس كل الناس، حب الوطن، عشق اللغة العربية”الضاد” وسلام القلب والعقل.لأنك آمنت أن قيمة السعادة أن تمنحها لمن حولك من أقارب وأحباء وأصدقاء.
لماذا تركتنا ونحن في قمة الضياع والانهزام ؟ أخرج إلينا أو اخرج علينا , كما كنت بوضوحك العميق وابتسامتك الملائكية وقلبك الكبير وفكرك المستنير . وقل لنا ان رحيلك مؤقت حاصر موتك حاصره
وعش ألان حرا طليق بلا قيود وبلا جوازات سفر عش بكل المدائن كن روح الحياة الآتية
روح المقاومة العاتية قم كما قام المسيح من قبلك واكسر شوكة الموت قم لساعات قليلة وعانقنا وعانقنا ليس هذا بمستحيل قم وانتفض على الموت وعلمه درسا جديد ان آن للأبرار أن يعيشوا من جديد قوم وأنفض كفنك…. حطم جدار قبرك وكون أنت الأقوى كما عهدناك صديقنا واستاذنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة