كلمة وفاء للصديق العزيز توفيق محمد عيسى كبها

د. محمود أبو فنه – كفر قرع

تاريخ النشر: 14/06/25 | 15:23

أيّها الأخوة الكرام، السّلام عليكم
قال تعالى في كتابه المبين: ” كلّ من عليها فان، ويبقى وجهُ ربّك ذو الجلال والإكرام”
وقال تعالى: ” لكلّ أمّة أجلٌ فإذا جاء أجلُهم لا يستأخرون ساعةً ولا يستقدمون”
وقال الشّاعر كعب بن زهير مؤكّدًا حتميّة الموت:
كلُّ ابنِ أنثى وإن طالت سلامتُه – يومًا على آلة حدباءَ محمولُ
حقًّا، الموتُ حقّ، وهذه مشيئة الله ولا رادّ لمشيئته، ولا نملك إلا الإذعان والقبول بحكم الله، ولكنّنا مع ذلك نحزن على فراق الأحباب والأصدقاء، فقد كان المرحوم توفيق أبو فراس صديقًا وزميلًا لي منذ عهد الصّبا، حيثُ كنّا أبناء صفّ واحد، وتعلّمنا في مدرسة الطيرة الثّانويّة قبل أكثر من ستّة عقود.
واستمرّت صداقتُنا بعد المرحلة الثّانويّة، وكنّا نلتقي في المناسبات، ونتبادل الزيارات وقد وزرتّه في بيته العامر، فكان نعم الصديقُ الوفيّ المضياف، وكان في عمله نعم المربّي المخلص في أداء رسالة التّعليم والتّربية، وكان نعم الرّجل الحكيم المُصلح مع النّاس.
وكان نعم الزوج والأب الحاني العصاميّ الذي يسعى لتوفير حياة كريمة لأسرته الغالية.
تغمّد الباري برحمته الواسعة الصّديق العزيز أبو فراس وأسكنه فسيح جنّاته، وألهم الأهل الكرام وجميع الأصدقاء والمحبّين جميل الصّبر والسلوان.
وإنّا لله وإنّا إليه راجعون –
لروح نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم ولروح أمواتنا ولروح فقيدنا الغالي أبو فراس منّا ثواب قراءة الفاتحة.

12.6.2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة