الأجهزة الأمنية فقدت صوابها.. وقوات كبيرة من الشرطة تقتحم قرية الناعورة- بقلم: أحمد حازم

تاريخ النشر: 08/09/21 | 13:19

الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بكافة أذرعها تتخوف من السجناء الستة الهاربين حتى من بعد. هؤلاء أرعبوا المؤسسة الإسرائيلية وهم في سجونها، وهؤلاء أنفسهم يخيفون الجهات الأمنية حتى وهم خارج السجون. فقد قامت هذه الجهات بتحذير السكان منهم باعتبارهم “خطيرين” ووصل الحد بهم إلى التخوف من أن يقوم هؤلاء (المحررين ذاتياً) بتنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية او عملية خطف لإسرائيليين تستوجب تحرير اسرى أخرين من السجون الإسرائيلية،

القناة 13 الإسرائيلية، قالت مساء امس الثلاثاء، أن قتل الجيش الإسرائيلي للأسرى الستة اذا تم العثور عليهم سيؤدي إلى نشوب حرب مقبلة مع قطاع غزة. وأوضحت القناة، أن هذه التقديرات جاءت على خلفية المناقشات في الجيش، بأن الأسرى لن يُسلموا أنفسهم أحياء لقوات الجيش اذا ما تم العثور عليهم.

وبناءً على ذلك، وحسب القناة المذكورة، فإن الجيش الإسرائيلي امتنع عن اعتقال أهالي وأقارب وعائلات الأسرى الستة في جنين خوفاً من الوصول لتطورات خطيرة في المنطقة، ونظراً لخطورة الوضع وعجز الشرطة عن تحقيق هدفها قام الجيش، وفقاً للقناة 13، بنقل الكتيبة 931 التابعة للواء “الناحل” من منطقة الجولان في الشمال الى خط التماس في جنين.

كلهم كذابون. فقد ذكر موقع (سوا) الإخباري الفلسطيني اليوم أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت فجر اليوم الأربعاء حملة مداهمات واقتحامات في محافظة جنين، واعتقلت بعض أفراد عائلات الأسرى الستة الفارين من سجن جلبوع ، وذلك في إطار بحثها عن الفارين في قرية الناعورة الواقعة على بعد كيلومترات قليلة من سجن جلبوع، اقتحمتها قوات كبيرة من الامن والشرطة معززة بالجند والعتاد ترافقها قوات من الشباك للبحث عن الأسرى الامنيين الفلسطينيين الذين فروا من سجن جلبوع. هكذا كتب الناشط الاجتماعي الصديق رائد زعبي ابن الناعورة.

وقال زعبي ان الاعلام العبري الذي يمثل جزءاً لا يتجزأ من المؤسسة الإسرائيلية ينفث سمومه على القرية واهلها وكأن التهم الباطلة حقيقة مطلقة. وأشار في الوقت فسه إلى أن الشرطة الإسرائيلية تعاملت بشكل وحشي مع أهالي القرية بتهمة مساعدة الأسرى، وان المؤسسة الإسرائيلية تتعامل مع المواطنين العرب كأعداء وتكيل لهم التهم بصورة استعلائية استعدائية استكبارية بشكل سافر والمواطن العربي يدفع ثمن هذه العنصرية المقيته وهو متهم بدون ان تثبت ادانته.

هكذا تتخبط الأجهزة الأمنية في تصرفاتها وهكذا تظهر جنونها. فقدت عقلها وبصيرتها لأنها لم تستطع إلقاء القبض على الهاربين. كانت الناعورة (فشة خلق) لكنهم لن ينالوا منها مهما قاموا بزرع الرعب والهلع والفزع في نفوس السكان، لأن أهل الناعورة أقوى بكثير من أن تخيفهم مثل هذه السلوكيات غير الإنسانية.

قناة ريشت كان العبرية، ذكرت مساء امس الثلاثاء، أنه تم استدعاء كبار أعضاء سجن جلبوع، إلى وحدة تحقيقات السجون، للتحقيق معهم حول حادثة فرار الأسرى من السجن، بعد أن قامت بالتحقيق مع 14 حارسًا يعملون في السجن. وتشتبه وحدة تحقيقات السجون الإسرائيلية بتورط سجانين في مساعدة الأسرى على الهروب.لا يعرفون ماذا يفعلون. يتصرفون وكأنهم فقدوا عقلهم خصوصاً أن عملية ملاحقة الأسرى لا زالت مستمرة، ويجري حاليًا التفتيش في قرى بمناطق فلسطينية قريبة من السجن يشتبه أن الأسرى كانوا بها.

تصوروا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تجاهل كلياً عملية الهروب، ولم نسمع منه أي كلمة. وبدلاً عن ذلك قام عباس بعمل آخر لكسب ود من وقع معهم تنسيقاً أمنياً. فقد جاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا) أن عباس أجرى مكالمتين هاتفيتين مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ ووزير الدفاع بيني غانتس هنأهما فيهما بعيد رأس السنة العبرية. طبعاً عباس صاحب واجب ما شاء الله عليه. والسؤال المطروح: هل قام الإثنان (هرتسوغ وغانتس) بتهنئة عباس بالسنة الهجرية حتى يرد لهما التهنئة؟ أم أن ذلك نفاقاً من الجانب الضعيف يقصد منه التملق فقط؟ أه يا أبا مازن “صاير تتهبل أكثر من كتير” في الفترة الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة