عضو كنيست يهودي يصف عباس بـ”الصهيوني”.. خلفيات محتملة للوصف-بقلم: أحمد حازم

تاريخ النشر: 29/06/21 | 20:20

لا يزال رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس القيادي الأول في الحركة الإسلامية الجنوبية، موضع اهتمام الإعلام العبري، وقليلة هي الأيام التي تمر دون التطرق إلى اسمه، خصوصاً بعد أن عمل على نجاح الإئتلاف الحاكم والتوصل إلى تشكيل حكومة أسموها “حكومة التغيير”. والمقصود بالتغيير هنا هو تغيير نتنياهو وليس تغيير النهج. بمعنى أن نتناهو ذهب إلى غير رجعة لكن النهج اليميني ظل مستمراً في عهد اليميني بينيت.
موقع “العرب” نشر خبراً مثيراً اليوم الثلاثاء، جاء فيه أن عضو الكنيست ينون أزولاي (حزب شاي)،قال لمنصور عباس خلال كلمته امام الهيئة العامّة للكنيست:”سيّدي رئيس الحكومة الحقيقي.. أنت صهيوني أكثر من الصهاينة”، وما جرى هو “مشهد جديد من مشاهد الاتهام والمواقف المثيرة للجدل، والتي يكون بطلها رئيس القائمة العربية الموحدة، د. منصور عباس” كما جاء في الخبر.
ولكن ما الذي يدفع سياسي يهودي مثل أزولاي، أن يصب جام غضبه على منصور عاس ويتهمه بأنه ليس صهيونياً فقط بل أنه “صهيوني أكثر من الصهاينة”. ما الذي جرى لهذا النائب اليهودي حتى “يبق البحصة”.
هل لأن رئيس القائمة الموحدة، منصور عبّاس،التقى مع حاخام تيار الصهيونية الدينية، حاييم دروكمان، بحسب ما ذكرت القناة العامة الإسرائيلية “كان 11″ في الثالت من الشهر الماضي واستمر اللقاء أكثر من ساعتين ولا أحد يعرف حقيقة ما جرى بين زعيم (؟!) تيار إسلامي وبين زعيم صهيوني ديني كاره للعرب؟
أم لأن منصور عباس قدم خدمة للإحتلال الإسرائيلي عندما أدان عملية إطلاق النار التي وقعت مطلع شهر مايو/أيار في زعترة قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وأسفرت عن إصابة مستوطنين بجراح خطيرة، وآخر بجراح طفيفة، التي اعتبرها كثيرون أنها مجرد نفاق سياسي لإرضاء اليمين؟ لكن عباس لم ير في إدانته نفاقا بل ” جاءت في إطار إيمانه بالتسامح والسلام وبالطرق السلمية للتوصل للحلول السياسية والتعايش ومعارضته بشكل قاطع كل مسّ بالأبرياء”.
ومن الممكن أن يكون السبب وكما قال الدكتور صالح نجيدات في مقال له في موقع العرب في الرابع عشر من الجاري، عدم مطالبته بإلغاء قانون كيمنتس وليس تجميده، وإلغاء أوامر الهدم وكل الغرامات التي فرضت على أصحاب البيوت التي بنيت بدون ترخيص وعدم المطالبة بإلغاء قانون القومية وبتوسيع مسطحات البلدات العربية.
أم أن السبب وراء استنتاج أزولاي بأن عباس صهيوني هو ما جاء على لسان أحد أبواق الاعلام للموحدة حول قانون منع لم الشمل والذي تم وصفه بأنه عديم الفائدة ولا داعي لتضييع الوقت حوله. تصوروا أن خمسة قضاة يهود في المحكمة العليا (وقد يكونوا صهاينة) أعلنوا عن رفضهم للقانون مع وجود منظمات يهودية أيضاً ضد القانون، بينما إعلام الموحدة لا يرى فائدة من هذا القانون.
فهل انطلق أزولاي من هذه الأسباب الآنفة الذكر وشكل شكلاً صهيونياً لرئيس القائمة العربية الموحدة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة