إفتتاح معرض الفنان عبد عابدي في جفعات حبيبة

تاريخ النشر: 02/02/14 | 13:44

نظمت صالة العرض للفنون "جاليري السلام" في مركز الفنون في جفعات حبيبة اليوم السبت، احتفالا بافتتاح معرض تشكيلي لإعمال الفنان الحيفاوي عبد عابدي تحت عنوان "للطفية 2"، وذلك بمشاركة مديرة مركز الفنون ايتي عمرم، المدير العام لجفعات حبيبة ينيف سجي، ورياض كبها مدير الدائرة العربية في جفعات حبيبة ولفيف من شخصيات عربية ويهودية من منطقة وادي عارة وخارجها ومن عشاق الفن.

ورحبت مديرة جاليري السلام ايتي عمرم التي اشرفت على تصميم وإعداد المعرض بالحضور وشكرت الفنان على مشاركته وعرض اعماله في جفعات حبيبة ومساهمته بدفع الحوار العربي الاسرائيلي وابراز نقاط الصراع بواسطة الفن منها موضوع اللاجئين من خلال القصة العائلية بخصوص شقيقته لطفية.

وتخلل الافتتاح كلمات خطابية لكل من مدير مركز جفعات حبيبة ينيف سجي، رياض كبها مدير الدائرة العربية، سعيد ابو شقرة مدير صالة العرض ام الفحم و الفنان عبد عابدي الذي تحدث عن مجمل اعماله وعن مضامين لوحاته المعروضة بالمعرض.

لمحة عن الفنان

ولد عبد قاسم عابدي في شباط 1942 في حيفا، وهو رسّام، ومصمّم ونحّات ومدرّس فنون… في نيسان 1948 هُجّر من بيته مع أمّه، اخوته، أخواته على متن "الزحافات" البريطانية، بينما بقي والده في حيفا. خرجت الأم وأولادها من حيفا إلى عكا، ومن هناك أبحروا بعد نحو أسبوعين في سفينة متآكلة إلى لبنان. في البداية كلاجئين في مخيّم "الكرنتينا" في ميناء بيروت، ثم نُقلوا إلى مخيّم اللاجئين "المية ومية" قرب صيدا وواصلوا طريقهم من هناك إلى دمشق. بعد ثلاث سنوات من الترحال بين مخيّمات اللاجئين، سُمح للأمّ وأولادها بالعودة إلى داخل إسرائيل عام 1951 بعد ضغوطات مورست على اسرائيل، في إطار لمّ شمل العائلات. فيما بقيت شقيقته لطفية كونها تزوجت لشاب من قرية عتيل في قضاء طولكرم إلى أن استقرت في مخيم اليرموك.

في فترة تعليمه الثانوي تعلم الرسم والنحت وكان أوّل معارضه في تلّ أبيب في 1962، قبل أن يذهب إلى جامعة دريزدن لمتابعة دراسته للفنون.

في سنة 1964 حاز على منحة تعليمية في ألمانيا. درس وتخرج من أكاديمية الفنون دريزدن وفي عام 1970 حصل على درجة الماجستير.

حاز عابدي على جائزة هريمان من بلدية حيفا كأفضل فنان لعام 1973، كما حاز على جائزة أفضل فنان شاب في مهرجان برلين الدولي للشباب، وحصل على جائزة وزارة العلوم والثقافة في عام 2009 للفن التشكيلي، وفي عام 2010 قلده رئيس بلدية حيفا وسام "عزيز حيفا ". ارتبط عابدي بزوجة هنغارية أثناء تعليمه في ألمانيا وأنجب منها ثلاثة أبناء وعاش حياته في حيفا التي تتصارع فيها ذكريات الماضي والحاضر.

عندما تصل إلى مرسم الفنان عابدي في حيفا تشعر انك تعود بحيفا سنوات تؤكد على عراقة المكان ومكانته وتتطلع على قصة شعب تتجلى بإبداعات الفنان عابدي وبشكل خاص حكاية اللجوء الماثلة بقوة أمام الزائر ولا سيما استخدام الخيش كخلفية للوحات والصور وللخيش حكاية في حياة عابدي يحكيها ببساطة :"أن أكياس الخيش كانت تشكل بيت اللاجئ الفلسطيني، فاذكر أننا عندما كنا في مخيم المية والمية في لبنان قرب صيدا بعد اللجوء كان هناك معسكر قريب للجيش الفرنسي وكان هناك مبنى عال فيه بهو واسع وكان على الفلسطينيين تقسيم هذا البهو بواسطة أكياس الخيش المختوم عليها اسم "الاونروا"… هذه الأكياس كانت دائما حاضرة في حياة اللاجئ الفلسطيني فالمساعدات كانت تأتي داخل هذه الأكياس التي استخدمها اللاجئ الفلسطيني في كثير من الأحيان. وقد أقول إن أكياس الخيش هذه مثلت حقبة من حياة اللاجئ الفلسطيني الذي يذكرها كل من عانى اللجوء ".

سيكون المعرض مفتوحا امام الزوار في جفعات حبيبة حتى نهاية الشهر الحالي.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة