فوز الأديب محمد طه بجائزة فلسطين للآداب

تاريخ النشر: 19/11/15 | 8:18

في حفل كبير في قصر رام الله الثّقافيّ، جرى في بداية هذا الأسبوع، وبحضور الرّئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس ونائب رئيس الوزراء ووزير الثّقافة د. زياد أبو عمرو وأعضاء من اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التّحرير الفلسطينيّة ومن اللجنة المركزيّة وعدد من السّفراء العرب والأجانب ورئيس لجنة المتابعة العربيّة محمد بركة ورئيس القائمة المشتركة النّائب أيمن عودة، جرى توزيع جوائز فلسطين في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية. وأدار الاحتفال الفنّان وليد عبد السّلام وتحدّث فيه د.زياد أبو عمرو الذي قال: إن الوزارة تعمل على ترسيخ ثقافة التّحرّر والتّصدّي لإرهاب دولة الاحتلال وجيشها ومستوطنيها ضدّ شعبنا، وتدعم ثقافة التّنوير في مواجهة ثقافة التّكفير. وأضاف: انّ تكريم المبدعين في جائزة فلسطين انتصار لثقافتنا الوطنيّة ولشعبنا وقضيّتنا وللمثقفين الّذين رسموا الحلم وصاغوا الهويّة في اتّجاه تحقيق حقوقنا المشروعة.

الكاتب الرّوائيّ يحيى يخلف، رئيس لجنة الجّائزة: فقد قال: إنّ اللجنة تعبّر عن اعتزازها بإحياء العمل بجائزة فلسطين بعد توقّف دام أربعة عشر عاما. وتوقف الأُديب يخلف عند أعلام الثّقافة الفلسطينيّة وروّادها منذ القرن العشرين حتّى اليوم وشكر الرّئيس عبّاس على إعادة الجّائزة بمرسوم رئاسيّ لتكون جائزة دولة.

الرّئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس تحدّث في نهاية الاحتفال وقال: نحن متضامنون مع كل ضحايا الإرهاب لأنّنا ضحايا هذا الإرهاب. نحن ضدّ داعش وضدّ كلّ الحركات التي تدعو إلى العنف والإرهاب وتتكلّم باسم الإسلام والإسلام منها بريء، وأضاف: إن الهبّة الشعبيّة سببها الاحتلال والقمع والظّلم واعتداءات الجيش والمستوطنين على شعبنا، وهذه الهبّة لم يدعُ أحد إليها ولم ينادِ بها أحد ولكنّها نبعت من قلوب الشّبّان، ثمّ هنّأ الفائزين بالجوائز.

تألّفت لجنة تحكيم الجائزة من عدد من المبدعين والمثقّفين وهم: الكاتب الرّوائيّ يحيى يخلف (رئيسا)، عضوية الكاتب الرّوائيّ محمود شقير، الكاتب الرّوائيّ اللبنانيّ الياس خوري، الكاتب د.أحمد برقاوي، الكاتبة ليلى الأطرش، الكاتب النّاقد د.نبيه القاسم، الكاتب الرّوائيّ د.أحمد حرب، الكاتب إلياس صنبر والكاتب سليم مبيّض. ونال الجّائزة عشرة مبدعين في الآداب والعلوم الإنسانيّة والفنون.

في اتصال لنا مع الأديب الفلسطينيّ محمد علي طه الذي نال جائزة الآداب “عن انجازاته الإبداعية في السّرد القصصيّ والرّوائيّ وفي المقالة الأدبيّة والسّياسيّة وأدب الأطفال وإسهامه من خلال مؤلّفاته الأدبيّة في إغناء الهويّة الثّقافيّة لأبناء شعبنا الفلسطينيّ الباقين في وطنهم” قال: “إن توزيع جائزة فلسطين للآداب والفنون والعلوم الإنسانية في هذه الظّروف القاسيّة التي يمرّ بها شعبنا في القدس والضّفّة الغربيّة وقطاع غزة وفي الشّتات وفي إسرائيل حيث تتفاقم وتتصاعد جرائم الاحتلال من قتل للأبرياء وإعدام للأطفال والشّبان واعتداء ممنهج على المسجد الأقصى واجتياح يوميّ للمدن والقرى والمخيّمات وهدم للبيوت واعتداءات متكرّرة لسوائب المستوطنين على البشر والشّجر والمقدّسات ثمّ إخراج الحركة الإسلامية عن القانون لهو (أي توزيع الجائزة) دليل حاسم على صمود شعبنا وحبّه للحياة والإبداع والفنّ والأدب والحريّة والاستقلال، وأضاف: “لا بدّ من أن أؤكدّ بأنّ أدبنا أدب إنسانيّ وطنيّ راقٍ نابع من معاناة شعبنا ونضاله وشوقه للحريّة والمساواة، ونابع أيضا من تراب هذا الوطن الصّغير الجميل. أدبنا يحارب الظلم والاضطهاد والتّخلّف والاحتلال. ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أشكر سيادة الرّئيس الفلسطينيّ أبو مازن ونائب رئيس الوزراء وزير الثّقافة د.زياد أبو عمرو ورئيس لجنة الجائزة الكاتب الكبير يحيى يخلف وأعضاء اللجنة المحترمين الذين هم من خيرة ألأدباء والمثّقفين العرب والفلسطينيّين، وأضاف الكاتب طه: إني أعتزّ بهذه الجائزة الهامّة والمحترمة والرّفيعة التي هي أهم جائزة في دولة فلسطين وانّ منحي إياها شرف كبير وأسأل الله تعالى أن تكون دافعة لي لمواصلة الإبداع والعطاء. في هذه المناسبة ومن خلالكم أشكر من صميم قلبي مئات القرّاء الذين هنئوني بالجائزة وعبّروا عن حبّهم وتقديرهم لي كما أشكر الأخوة الأدباء والشّعراء وأساتذة الجامعات ورؤساء السّلطات البلديّة والمحليّة والمثقّفين ورجال الأعمال والأصدقاء الذين اتصلوا بي مهنئينّ هاتفيّا أو بالبريد الالكترونيّ أو في مواقع التّواصل الاجتماعيّ. ألف تحيّة لهؤلاء الأحبّة الطّيّبين.

(من الموقد الثقافي)

1

2

3

4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة