فيلم هيام عباس يمنع من العرض في مصر والمغرب

تشارك الممثلة هيام عباس ابنة ديرحنا في الفيلم الأمريكي الجديد “الخروج آلهة وملوك”، اخراج ريدلي سكوت، الذي يروي قصة خروج بني إسرائيل من مصر بقيادة النبي موسى- الممثل البريطاني كريستيان بيل، الذي يجسد دور النبي موسى، وبمشاركة الممثل الاسترالي جويل ايغرتون (فرعون رمسيس)، وآرون بول (يوشع بن نون)، وسيجوري ويفر وبين كنجسلي. وتقدر ميزانية الفيلم بنحو 140 مليون دولار. وحظرت كل من مصر والمغرب عرض الفيلم ، بسبب تضمنه “تزييفًا للتاريخ” وفقًا لوزيري الثقافة المصري والمغربي، معتبرين أن “هذا الفيلم صهيوني بامتياز، فهو يعرض التاريخ من وجهه النظر الصهيونية، ويتضمن تزييفًا للوقائع التاريخية”.
وقال المخرج العالمي الشهير عن فيلمه: “اعترف أن معرفتي بالنبي موسى قبل شروعي في صناعة الفيلم كانت سطحية، كنت أعرف الأساسيات، وهي أن موسى كان الطفل الذي وُجد في النيل وتربى في بيت فرعون، ثم قاد العبريين الى خارج مصر، ولكن لم أكن أعرف شيئًا عن الرجل نفسه، وخلفيته العسكرية وقدراته القيادية، وكيف غيّر العالم ومجرى التاريخ”.

إعجاب سكوت بشخصية موسى وشغفه ببناء عالمه في مصر القديمة كان الدافع وراء اخراج هذا الفيلم، وليس المضمون الديني أو الرسالة الإلهية. سكوت يصر على أنه ليس ملحدًا، وإنما يجلس على الحاجز بين الإلحاد والإيمان، وربما هذا ما يفسر طرحه في الفيلم، اذ أنه يمزج سرد القصة باستناده على الروايات الدينية والتحليل العلمي الحديث، مما يجعلها مقبولة للمؤمن والملحد. فهو يعرض الأحداث، كما ذكرت في الروايات الدينية، ولكنه يترك مجالاً للشك والتساؤل بشكل ضمني وغير توجيهي، واضاف : “أنا سردت القصة كما هي، وأنت عليك أن تستخلص ما تريد منها. هذا فيلم روائي وليس وثائقي”.

وعلق بعض النقاد على تصريحات ريدلي سكوت وقالوا: “بلا شك أن سكوت يحاول أن يتفادى الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل عن علاقته بالله والدين، خشية من رد فعل المحافظين في أمريكا ومقاطعتهم لفيلمه. فهو يعلم جيدًا أن بامكانهم أن يحطموا الفيلم في شباك التذاكر، كما فعلوا عام 2005 لفيلمه «مملكة السماء»، الذي سلط فيه الضوء على شهامة المسلمين وسماحة زعيمهم صلاح الدين الأيوبي، وبشاعة الصليبين في الديار المقدسة.