تيقّظي لسرطان الثدي
تاريخ النشر: 16/10/11 | 3:18تكثر في أكتوبر (تشرين الأول) الحملات التوعوية المحلية والعالمية الخاصّة بسرطان الثدي، الذي تقلق الأرقام المتعلّقة به المجتمع الطبي عاماً بعد عام، خصوصاً لناحية الوفيّات.
وفيما تشدّد الدعوات على ضرورة الكشف المبكر لزيادة فرص الشفاء، تعرّفك “سيدتي” من باب اقتناعها بدورها التوعوي في المجتمع، على أبرز الوصايا المتعلّقة بالوقاية، والأرقام العالمية في هذا المجال، وتدعوك خصوصاً إلى التخلّي عن الفكرة القائلة بأن سرطان الثدي لا يصيب سوى من بلغن سنّ انقطاع الطمث!.
دليلك إلى الفحص الشعاعي للثدي
“الماموغرام” هو نوع من أنواع أشعة إكس الخاصّة التي تستخدم لإظهار الثدي من خلال الشاشة. وفي دراسة أجريت مؤخراً للنظر في نتائج كل فحوص “الموموغرام” التي أجريت في بريطانيا من الستينيات وحتى التسعينيات، ظهر أن هذا الفحص يمكن أن يقلّل من عدد الوفيات بنسبة تصل إلى حوالي 15 % بين النساء اللائي يخضعن له بشكل منتظم ودوريّ، ما يعني أنه ينقذ حياة 300 امرأة من بين كل ألفي امرأة تداوم عليه لمدّة سنوات عشر، بالإضافة إلى إنقاذ حياة 500 امرأة أخرى في إنكلترا كل عام، علماً أن هذا الرقم يمكن أن يصل إلى 1400 في بعض السنين.
– كيف يجرى هذا الفحص؟
عند الدخول إلى مختبر الفحص، تخلع المرأة الجزء العلوي من ثيابها، ثم تساعدها الممرضة المختصة في وضع أحد الثديين بين صفيحتين صغيرتين مستويتين في ماكينة أشعة إكس وتضغط عليه الماكينة بشيء من القوة لبضع ثوان، هي كافية لإمرار الأشعة عبر الثدي، ثم تكرّر هذه العملية ولكن من جانب آخر، من أجل الحصول على صورة واضحة عمّا في داخل الثدي وكشف أية تغييرات في نسيجه ربما تشير إلى الإصابة بمرض السرطان.وتعاد نفس العملية على الثدي الآخر، ليكتمل الفحص. وقد أظهرت الدراسات أن بعض النساء لا يشعرن بالراحة عند الخضوع لهذا الفحص، فيما يجدنه أخريات مؤلماً بعض الشيء، ولكن هذه الأعراض لا تدوم لأكثر من بضع دقائق، ثم تختفي بسرعة. وبالطبع، إن معرفة ما يجري خلال الفحص يمكن أن يقلّل بشكل كبير من توتر المرأة وقلقها، كما أن الاسترخاء والهدوء هما عاملان رئيسان في إزالة الألم والشعور ببعض الراحة.
– ما الذي يحصل بعد الفحص؟
توضع صور الأشعة أمام زوج من المتخصّصين كي ينظرا إليها بتمعّن ويدرسا كل تفاصيلها من أجل الكشف عن أية إشارة لوجود السرطان. وفي حال الاشتباه، يطلبان من المرأة العودة إلى المستشفى لإجراء المزيد من الفحوص. أمّا إذا كان الثدي سليماً، فإن النتيجة تذهب إلى طبيب العائلة خلال أسبوعين، حيث يقوم بطمأنة المرأة على سلامتها، ولكنه ينصحها بعدم الاعتماد الكليّ على هذا الفحص، والاتصال به فوراً في حال اكتشاف، فيما بعد، أيّ ورم أو تكتل أو سماكة في نسيج الثدي حتى ولو بعد يوم واحد من إجراء الفحص، لأن بعض أنواع السرطانات قد لا تظهر من خلال هذا الفحص.
– ماذا لو طلبوا منك أن تعودي ثانية إلى المستشفى؟
تتلقى امرأة واحدة من بين كل 20 امرأة ممّن يجرين هذا الفحص (حوالي 5%) مكالمة هاتفية أو رسالة تطلب منهنّ العودة ثانية إلى المستشفى، إلا أن حوالي 1 من 8 من هؤلاء النساء فقط قد اكتشفت إصابتهن بالسرطان، وأنّ السبع الباقيات بخير. ولكنهنّ يصبن بالهلع والاضطراب والقلق غير المبرّر، فقد يعود السبب إلى الأشعة غير الواضحة، ولذا يطلب منهنّ العودة لإجراء الفحص من جديد، أو بسبب رغبة الطبيب في إجراء فحوص إضافية للاطمئنان إلى سلامة المرأة.