– بُلبْلُ العَصْرِ –

تاريخ النشر: 20/01/21 | 9:48

( في رثاء المطرب والفنان الكبير- المرحوم ” بيان صالح خليل ” )
– في الذكرى السنويَّة على وفاتهِ –
يعتبر صوته من أجمل وأعذب الأصوات محليا وعلى امتداد العالم العربي ، وقد توفي وهوفي ريعان الشباب وأوج العطاء.
( شعر : حاتم جوعيه – المغار – الجليل )

رائدُ الفنِّ في شَجِيِّ الأغاني – خَلَّدَ الفنَّ في بديع ِ المعاني
لم يزلْ صَرحًا للعُلا وَلِواءً – وأغانيهِ حُلمَ كلَّ الحِسانِ
يا كنارًا بهِ الفنونِ تسَامَتْ – أنتَ أعطيتَ الكونَ عذبَ الأغاني
بعدَكَ الفنُّ صارَ هَشًّا يتيمًا – أينَ أمجادُهُ وتلكَ المَباني
بعدكَ الفنُّ ذابَ حُزنًا وَشَجوًا – وَنرى الموسيقى فما من كيانِ
بُهِرَ الخلقُ من غنائِكَ لمَّا – كنتَ تشدُو روائعَ الألحانِ
وقفَ الناسُ في ذهولٍ جميعًا – كيفَ تُرسِي قواعدَ البُنيانِ
طبقاتُ الصَّوتِ التي فيكَ كانتْ – لم نجِدْهَا، في الكونِ، في إنسانِ
وَمسَافاتٌ يذهلُ الفكرُ منها – أنتَ فوقَ الأفكارِ والأذهانِ
لم يَعُدْ صوتٌ بعدَ صوتِكَ يُرجَى – لم يعُدْ فنٌّ بعدَ صَوتِ ” بيانِ”
أيُّ هولٍ وَأيُّ خطبٍ دَهَانا – بُلبُلُ العصرِ صارَ في الأكفانِ
بعدكَ العينُ لم يَزُرْهَا سُباتٌ – بعدكَ القلبُ دائمُ الخفقانِ
كلّنا قد تسربلَ الحُزنَ ثوبًا – بعدَ أن غبتَ يا فتى الفتيانِ
خسرَ الشعبُ عندَ موتِكَ صرحًا – فقدَ الفنُّ رُكنَهُ والمغاني
فإلى فردوسِ المُنى يا “بيانٌ” – بينَ حورِ المَها ووردِ الجنانِ
مُطربُ العصرِ أنتِ دون مِرَاءٍ – أنتَ حُلمُ الأجيالِ والأزمانِ
صوتُكَ الرَّائعُ الشَّجيُّ تسامَا – سِحرُهُ آسِرٌ كخمرِ الدِّنانِ
أنتَ فوقَ الإبداع صوتًا ولحنًا – فُقتَ كلَّ الفتيانِ والأقرانِ
بعدَ ” عبدِ الوهابِ” أو أمّ كلثُو – مٍ وبعدَ “الفريدِ” في الأشجانِ
ألهَبُوا الكونَ في غناءٍ وشَدوٍ – لهُ تصبُو لواعجُ الوجدانِ
قدَّسُوا الفنَّ مبدأ وَمنارًا – وَقَفُوهُ لِنُصْرَةِ الأوطانِ
لم يَعُدْ فنٌّ في الأصالةِ والإبْ – دَاع ِ شرقيٌّ …ساحرٌ للغواني
كنتَ أنتَ الرَّجاءَ والأملَ العَذْ – بَ لِشَرق ٍ… كمُبْدِع ٍ فنّانِ
إنَّما الفنُّ بعدَ موتِكَ أضحَى – في انحِطاطٍ ونكسَةٍ وَهَوَانِ
وَأغاني “فرانكوآرابَ” وَما قد – جَدَّدُوهُ لونٌ مِنَ الهذيانِ
قمَّةُ الفنِّ …أنتَ دومًا لِواءٌ – لا يُدَانيكَ ، للعُلا ، أيُّ دَانِ
كم مُحِبٍّ لِصَوْتِكَ العذبِ يَحنُو – كم أسير ٍ بالشَّوقِ ظمآنَ عانِ
لم يعُدْ فنٌّ بعدَ صوتِكَ يُرْجَى – لم يَعُدْ صوتٌ بعدَ صوتِ “بيانِ”

( شعر : حاتم جوعيه – المغار – الجليل )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة