إنَّ الروحَ هائمةٌ

تاريخ النشر: 11/11/20 | 18:33


( شعر : الدكتور حاتم جوعيه – المغار – الجليل – فلسطين )

لقد أعجبني هذا البيت من الشعر المنشورعلى صفحة أحد الأصدقاء في الفيسبوك ، وهو :
( فكُنْ بقربيَ إنَّ الروحَ هائمةٌ رغمَ الهمومِ إذا لاقتكَ تبتسمُ )

فنظمتُ هذه القصيدة الشعريَّة ارتجالا ومعارضة لهذا البيت :

أنتِ الهوى والمُنى والشعرُ والنغمُ – العيشُ طابَ وكلُّ الكونِ يبتسمُ
أنتِ النعيمُ لقلبي والحياةُ لهُ – معًا سَمَونا مع الأنوار نلتحِمُ
الحُبُ نورٌ وهديٌ للألى خلدُوا- تاريخهمْ بحروفِ النورِ قد رسمُوا
الحُبُّ إكسيرُ روحٍ شعَّ جوهرُهَا – معِ الملائكةِ الأطهارِ تنسَجمُ
الحُبُّ نارٌ ونورٌ للالى ارتفعُوا – وفي سماءِ العُلا يبقى مكانُهُمُ
الحُبُّ دومًا على الطغيانِ مُنتصرٌ – بالحبِّ يرتدعُ الأشرارُ والطغمُ
وباذلُ النفسِ من أجل الحبيبِ سمَا – هُوَ النبيِّ بعصر ٍ سادَهُ الظلمُ
ونحنُ في عصرِ طغيانٍ لقد نفقتْ – فيهِ المبادىءُ والأخلاقُ والقيَمُ
وعصرُنا عصرُ كفر فيهِ قد سقطتْ – تلكَ النفوس ..تساوى الناسُ والبُهُمُ
أضحى الشّريفُ ذليلا ، عيشُهُ ألمٌ – وسادَ في عصرنا الرِّعديدُ والبَجَمُ
وإنّني عن خطى الأوغادِ في بعُدٍ – أنا لربّي ومهما استفحلَ الألمُ
الحُبُّ والسلمُ نهجي ،الدَّهرَ، أسلكهُ – مَنْ يتبع الحقَّ لا يُطوى لهُ علمُ
هذي حياتي لأجلِ الربِّ أبذلهَا – لا أحفلُ الموتَ والأهوالُ تحتدمُ
عرشُ الفنونِ لقد شَيَّدتُهُ بدمي – شعري المُخلّدُ كم تاهَتْ بهِ أمَمُ
وشعريَ التبرُ والياقوت موقعُهُ – والماسُ والدُّرُّ إلا أنّهُ كلمُ
قد يعجزُ المُتنبِّي أن يُعارضَهُ – وكلُّ مَنْ خُلدُوا للشعرِ قد نظمُوا
كلُّ الجَهابذةِ الأفذاذِ لي شهدُوا – ربُّ القريضِ وإنِّي الفارسُ العلمُ
فوقَ المجرَّةِ قد أرسلتُ قافلتي – المجدُ قبَّلني والعزُّ والشَّمَمُ
والخيرُ يرفلُ في دربي ويتبعني – كلُّ الاشاوسِ ، يسمُو العزمُ والهمَمُ
جوائزُ الذلِّ والتّطبيعِ أرفضُهَا – مصيرُ مَن نالهَا الإذلالُ والنَّدَمُ
الحرُّ والشَّهمُ والمقدامُ ينبذها – ثمَّ المبادىءُ والأخلاقُ والكرَمُ
هذي جناني مدى الأزمانِ وارفةٌ – كلُّ الينابيع تجري ماؤُها شبِمُ
أنا أحبُكِ يا عُمري ويا فرحي – مُستقبلي أنتِ والأنفاسُ والنَّسمُ
وأنتِ أنتِ مدى الأيامِ مُشرقةٌ – زادُ المُتيَّمِ ، أنتِ الفجرُ والحُلمُ
لولاكِ أنتِ حقولُ الروحِ مُقفرةٌ – على سُهوبِ المُنى لا تمطرُ الدّيَمُ
أبقى أحبُّكِ يا سُؤلي ويا أملي – وفي الوصالُ يكونُ الرَّغدُ والنعمُ
أنتِ النعيمُ لقلبي والحياةُ لهُ – معًا سمونا مع الأنوارِ نلتحمُ
حبيبةَ القلبِ إنَّ الروحَ هائمةٌ – وفيكِ أنتِ جراحُ الدَّهرِ تلتئِمُ
أشواقنا في الهوى تبقى مُؤجَّجَةً – دومًا براكيننا نيرانُها حِمَمُ
لا كانَ خطبا ولا همًّا يُفرِّقُنا – ففي البعادِ يكادُ القلبُ ينقصمُ
يبقى هوانا مدى الأزمانِ مُؤتلقًا – وكم غرامٍ طواهُ اليأسُ والعَدَمُ
أبقى وفيًّا لعهدٍ لستُ أنكثهُ – لوِ النجومُ بهذي الأرضِ ترتطمُ
أبقى وفيًّا لآرائي وَمُعتقدي – حتى يُعانقَ جسمي التّربُ والرّدمُ
ميتافيزكيا وُجودِ الخلقِ مُنطلقي – وراءَ حُجبِ الدًّنى ما زلتُ أقتحمُ

( شعر : حاتم جوعيه – المغار – الجليل – فلسطين )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة