مؤشرات اكتشاف سرطان الثدي
تاريخ النشر: 26/09/11 | 14:51سرطان الثدي هو أحد أنواع السرطان التي تصيب أنسجة الثدي وأكثر أنواع تأتي من البطانة الداخلية للقنوات التي تفرز الحليب في الثدي او من تلك التي تمدها بالحليب.
وتعتمد امكانية النجاة والتخلص من السرطان على نوعيته والمرحلة التي وصل إليها، إلا أن الاحصاءات تدل على أن نسبة النساء اللواتي نجون منه وحظين بفترة عشرة سنوات خالية من هذا المرض تتراوح بين 10% إلى 98%. العلاجات تتضمن الأشعة والعلاج الهرموني والكيميائي والعمليات الجراحية.
ويشكل سرطان الثدي في العالم نسبة 10.4% من أنواع السرطانات المنتشرة بين النساء مما يجعله أكثر أنواع السرطان غير الجلدي انتشاراً لدى النساء وخامس أنواع السرطانات المسببة للموت.
وفي العام 2004 تسبب سرطان الثدي بوفاة 519000 حالة في العالم (7% من وفيات السرطان وحوالى 1% من كل الوفيات). وتشير الاحصاءات إلى أن سرطان الثدي منتشر لدى النساء 100 مرة أكثر من انتشاره لدى الرجال رغم أن نتائج الشفاء لدى الرجال أقل بسبب تأخر التشخيص لديهم.
بعض أنواع السرطان الثدي تتأثر بالهرمونات مثل الاستروجين والبروجسترون مما يجعل من السهل علاجهم عن طريق منع تأثير هذه الهرمونات على الأنسجة المستهدفة. وهذه الحالات تتطلب علاجاً أجل حدة من غيرها.
عوارض سرطان الثدي
كيف تعرفين بوجود سرطان الثدي عدا عن الكشف الطبي بواسطة التصوير الاشعاعي للثدي؟
– أول عارض يمكن اكتشافه أو ملاحظته هو وجود كتلة مختلفةة عن بقية نسيج الثدي يمكن رصدها باللمس. وأكثر من 80% من حالات سرطان الثدي يمكن رصدها بهذه الطريقة. وفي الوقت الذي يتم فيه ملاحظة هذه الكتلة يكون قد مر على بدايتها عدة سنوات. أما أول مراحل السرطان فيتم اكتشافها بالتصوير الشعاعي للثدي أو ماموغرام. كما أن الكتل الموجود في العقد اللمفاوية اسفل الابط يمكن ان تدل على سرطان الثدي بدورها.
– من المؤشرات الأخرى على سرطان الثدي حدوث تغير في حجمه أو شكله وكذلك ظهور حبوب في الجلد وضمور الحلمة أو ظهور افرازات من احدى الحلمتين دون الثانية. أما بالنسبة للألم فهو مصدر غير موثوق لتحديد الاصابة بسرطان الثدي لكنه قد يكون مؤشرا على وجود مشاكل أخرى.
– هناك نوع من سرطان الثدي يهاجم الأوعية اللمفاوية المتعلقة بالجلد وينتج عنه ما يشبه التهاب الجلد وهذا يسمى “التهاب سرطان الثدي” inflammatory breast cancer وعوارض هذا النوع من لسرطان تتضمن الألم والورم وارتفاع حرارة المنطقة المصابة مع وجود احمرار في الثدي بالاضافة إلى بروز السيلوليت في هذ المنطقة.
– هناك مرض آخر في الثدي يسمى “مرض باجيه” Paeget disease ينتج عنه تغير في درجة لون البشرة كاحمرار وتقشر جلد الحلمة. ومع تطور هذا المرض قد تشمل العوارض حكة أو تنميل وزيادة الحساسية مع حرقة وألم. كما يمكن ظهور افرازات من الحلمة. وحوالى نصف النساء المصابات بهذا المرض لديهن كتلة في الثدي.
– في حالات نادرة يتضح أن الكتلة الصلبة الموجودة قد تكون ورماً Phyllodes وهو ورم يتكون في الأنسجة الواصلة للثدي. وهذه الأورام يتم تصنيفها حسب شكلها تحت المجهر ويمكن أن يتم التعرف على درجة خطورتها سواء كانت اورام حميدة أو متوسطة القوة أو خطيرة.
– في بعض الحالات ينتشر سرطان الثدي خارج المنطقة المصابة وهذا يسبب عوراض تختلف بحسب المنطقة التي وصل إليها. فهو قد يصل إلى العظم أو الكبد أو الرئتين أو الدماغ. ويمكن أحيانا ان يكون خسارة الوزن غير المبررة أحد الأدلة على سرطان الثدي بالاضافة إلى عوارض الحمى والبرد الشديد.
كما أن الام المفاصل أو العظام قد تكون دليلا على سرطان الثدي المنتشر في غير مكانه بالاضافة إلى الصفراء والعوارض العصبية.
إن معظم عوارض سرطان الثدي قد يتضح أنها لا تمثل هذا المرض كما أن الأورام الحميدة تكون في معظم الحالات هي المحرك وراء هذه العوارض.
إلا أن ظهور عوارض جديدة يجب أخذه بعين الاعتبار من قبل الطبيب والمريضة في الوقت نفسه