ملل الأزواج.. مرض مرّ المذاق

تاريخ النشر: 22/09/11 | 1:13

ملل الأزواج هو ثاني أسباب حالات الطلاق”، هذا ما كشفت عنه دراسة نشرها قسم العلوم الاجتماعية في إحدى الجامعات البرازيلية، فهو يأتي بعد السبب الاول والأصعب الخيانة الزوجية، حيث اعتمدت الدراسة هذه النتيجة بعد الاستناد إلى آراء بعض الازواج.

أيها الزوجان غيّرا وجددا دائمًا في بيتكما وحياتكما، باستخدام مثلث الإبداع: (متى؟ وأين؟ وكيف؟)، فمثلا: متى نُفطر؟ اختارا وقتا مبكرا جدا لذلك، وأين؟ بدلا من الفطور في الصالة، اجعلاه في حديقة المنزل، حيث الهواء النقي والطبيعة الخلابة، وكيف؟ بأن يكون الفطور يوما شرقيا، ويوما غربيا، أو فطورا تقليديا، وهكذا في كل أمور حياتكما الزوجية، هذا ما خلصلت إليه الدراسة من نصائح وجهتها للمتزوجين.

تلك النصائح تأتي جزءا من تدريبات الحياة في تطوير الذات والتنمية البشرية كي يتم التغلب على ما وصفته بـ”الملل الزوجي” و”الروتين المرضي” غير الصحي، هكذا القاعدة تقول لا بد من التغيير في رتابة الحياة اليومية على كل الاصعدة السلوكية بين الزوجين.

نصر قفاف مهندس الكتروني يكشف مدى توغل وتجذر حالة الملل والروتين بين الازواج، يبدي أسفه من هذه الظاهرة التي يعيشها اغلب الازواج خاصة الذين مضى على زواجهم مدة طويلة.

ويؤكد انه يجب التفريق في موضوع الملل بين طول المدة وقصرها؛ لأن ملل الزوجين من بعضهما امر طبيعي، ولكن بشرط الا يمتد لفترة طويلة فإذا اصبح الملل هو الجو السائد على اغلب ايامهما فهنا يكونا أمام مشكلة. يعترف قفاف أنه يصاب بالملل كغيره من الازواج ولكن لفترات قصيرة، لكنه يعتمد في الخروج من هذه الحالة على جهده وذلك من خلال الخروج في نزهة او اجتماع اسري او زيارة الأهل أو شراء هدية لزوجته.

بسام سيف موظف يذهب في قوله الى أن “الملل لا ينزل علينا من السماء فجأة بل له مقدمات، وهذه المقدمات اذا ما احسنا التعامل مع رفضها فإننا سنتلافى الوقوع في مصيدة الملل الزوجي”. يصف بأن الضحك والمزاح هما الخطوة الأولى لمنع تسرب الملل، والخطوة الثانية هي سيطرة الزوجين على الروتين بتغيير المركبة او السفر او تغيير شكل البيت الداخلي.و أن الذهاب الى زيارة الاصدقاء والاقارب والخروج الى الحدائق تارة والبحر تارة أخرى والمراكز التجارية والاسواق أمور مهمة في التخلص من هذه الأفة الخطيرة.ويستدرك بالقول إن النشاط الاجتماعي والثقافي للزوجين يساعد كثيرا في كسر الروتين والقضاء على الملل.

سميرة ، ربة بيت تحاول القضاء على الملل من خلال العمل في حبك الملابس او الذهاب لشراء بعض الحاجيات والحرص على متابعة البرامج التلفزيونية الحديثة التي تتكلم عن تربية الاطفال.

تجد سميرة في المطالعة والقراءة ومساعدة ابنائها في دروسهم أو إقامة حفلة صغيرة وسائل لتجاوز حالات الملل والجمود في البيت. “الحياة الزوجية لا تسير في كل الأحوال على وتيرة واحدة، وبين هذا وذاك فترات عصيبة تمر بالحياة الزوجية، لكن يبقى الملل فيروساً يضرب الحياة الزوجية بعنف، وقد يصيبها في مقتل إن لم يتم علاجه وبث الحيوية والسعادة وإذابة الجليد بين الازواج”، تقول سميرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة