القدم السكرية ليست للبتر

قال أطباء ألمان إنه من الممكن تجنب أكثر من نصف حالات بتر القدم السكرية. ويتم بتر نحو 28 ألف قدم سكرية سنويا في ألمانيا. فالبكتيريا تتسبب في الإصابة بالقدم السكرية، حيث تصل للجسم في أعقاب الجروح الخفيفة وتجد بيئة مناسبة لتكاثرها في الأنسجة التي لا يصلها الدم بشكل جيد.

وأكد الأطباء أن عدم مد الأطراف بما يكفيها من الدم ناتج عن الإصابة بالسكر وإن باستطاعة المصابين تخفيف هذه الإصابة من خلال الحركة الكثيرة والرعاية الدائمة للقدمين. وعندما يتراجع ضخ الدم للأطراف تتضرر الأعصاب وتصبح القدمان أكثر حساسية للمس الأشياء. يضاف إلى ذلك أن البصر لدى الكثير من مرضى السكر يتضرر جراء الإصابة بالسكر مما يجعلهم لا يرون الالتهابات التي يصابون بها بشكل واضح.

وللطبيب المعالج دور كبير في تجنب بتر القدم. ولكن الكثير من الأطباء والممرضين، بل والمرضى أنفسهم، يتأففون من هذه الأقدام المصابة.. ولكن تجاهل هذه الأقدام سيزيد الأمر سوءا.

ويوصي الأطباء بإزالة الأنسجة الميتة كأول خطوة في علاج القدم السكرية. ويقولون إن العلاج بالمضادات الحيوية بعد هذه الخطوة صعب لأن العقار لا يصل بسهولة للمناطق المصابة بسبب صعوبة وصول الدم إليه.

ويشدد الأطباء على أهمية التعرف الى نوع البكتيريا التي لوثت الجرح لدى مريض السكر وذلك لاختيار المضاد الحيوي الأنسب للوصول إلى هذه البكتيريا من بين نحو 100 نوع من المضادات الحيوية المتوافرة.