أمل جديد لمشاكل النظر في الشيخوخة
تاريخ النشر: 03/09/11 | 6:17يمثل حقن عقار جديد داخل العين من خلال الصلبة وداخل الجسم الزجاجى أمل جديد لعلاج شيخوخة الشبكية وتدهورها، فيتفاعل العلاج الجديد أمام الشبكية مع مادة تسمى.. فيجيف.. التى تفرز بشكل مرضى من المخ، وتتسبب فى تكوين أوعية دموية غير طبيعية مما يعيق الرؤية، ويترتب على هذا التفاعل إغلاق الأوعية الدموية المرضية ومنع الارتشاح فتتحسن قوة الإبصار، أعلن ذلك مجموعة من أطباء وجراحة العيون المتخصصين خلال ندوة طبية عقدت مؤخرًا بالقاهرة.
وأوضح الدكتور محمد مغازى محجوب، أستاذ جراحة العيون جامعة عين شمس، أن العلاج الحديث يبدأ باستخدام حقنة واحدة فى الشهر، وقد تكون لمدة ثلاثة شهور مماثلة يعقبها فترة متابعة دقيقة ورعاية لحالة الإبصار لدى المريض، مشيرًا إلى أن العلاج يقدم أملا جديدًا لعلاج تحلل الإبصار الرطب لآلاف المصابين من كبار السن فوق الخمسين فى مصر.
وأكد أن هذا المرض يقوم بسرقة البصر تدريجيًا بهدوء وبشكل غير ملحوظ فى البداية، ومتسارع خلال أشهر إذا لم يتلق المريض العلاج، وتنتشر الإصابة بتحلل الإبصار الرطب بنسبة10% بين كبار السن، و90% من المصابين يفقدون القدرة على الإبصار تدريجيًا، وتتشابه أعراضه مع أعراض إصابة الشبكية، ولكن تظهر فى صورة تشويش فى الرؤية، حيث تظهر الخطوط المستقيمة مموجة أو معرجة مع صعوبة فى التمييز بين الوجوه، بالإضافة إلى ظهور بعض البقع المظللة أو المساحات الخالية فى مجال الإبصار مع انخفاض القدرة على التمييز بين الألوان، وتظهر هذه الأعراض نتيجة لنمو بعض الأوعية الدموية الرقيقة الضعيفة بشكل غير طبيعى خلف شبكية العين، مما يتسبب فى حدوث نزيف وارتشاحات وأحيانًا ندبات فى الشبكية ويؤثر على صحة الإبصار للأشياء القريبة أو البعيدة.
ويقول الدكتور هانى حمزة، أستاذ جراحة العيون بطب قصر العينى، إن من أهم عوامل الإصابة بتحلل الإبصار التقدم فى السن والتاريخ الصحى للأسرة والتدخين، وكذلك ضغط الدم المرتفع وزيادة نسبة الدهون بالدم، مشيرا إلى أن تحلل الإبصار الرطب، كما يصفه كبار الأطباء، أنه مرض غامض وغريب ولا يسبب آلامًا.
وخلال الندوة أجمع الأطباء المتخصصون على عدة إجراءات وقائية للحفاظ على نعمة البصر منها الفحص الدورى لقاع العين والعلاج المبكر وممارسة الرياضة بشكل منتظم واتباع نظام غذائى يعتمد على الخضراوات والفاكهة، مع التوقف عن التدخين، وشددوا على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة على المستوى القومى للكشف المبكر والحد من انتشار حالات فقدان الإبصار من أهمها الفحص الروتينى لشبكية العين طبقًا للمرحلة العمرية45 عاما وإجراء مسح للمعرضين لهذا المرض طبقًا للمرحلة العمرية للوقاية من مضاعفات المرض وتثبيت البصر دون تدهوره.