تعلم الاسترخاء
تاريخ النشر: 26/08/11 | 3:56هل تخصص بضع دقائق في اليوم لمجرد الإسترخاء دون عمل أو تفكير على الإطلاق؟, أعلم أن ضغوط الحياة والإنخراط في دوامتها لا يعطيك فرصة للخلو بذاتك, والإستماع لمعانات جسدك, ولكن إعلم أن تلك الضغوط ستترك أثرا كبيرا على صحتك النفسية والبدنية والعقلية, فبرغم كل مسؤولياتك العظيمة, سواء كأب أو طالب أو معيل فأنت في النهاية بشر ولديك مخزون من الطاقة محدودة, ويحتاج للتجديد من وقت لآخر حتى يستمر في التقديم والعطاء, واعلم أن الحل ليس الصمود والمكابرة والإهمال, لأن تلك العبارات هي التي تدمر حياتنا وتدخلنا في دوامة من القلق والتوتر والانفعال فتخلى عن هذا المبدأ الذي ينص على أن عمل عدد ساعات أكبر وبجهد ودون توقف يعني إنجاز مسؤوليات أكثر, يعني مزيد من النظام والسعادة ونيل مزيد من الحب والفوز بمكانة إجتماعية فمزيد من التفكير والضغط نفسي والتعب الجسدي والإعياء والنتيجة ستكون المعاناة والإصابة بالأمراض, لأن الجسد وبحالة مستمرة يحتاج إلى شحن طاقته بالراحة والنوم والغذاء فكلما أعطيتيه المزيد قدم لك أفضل مالديه.
إذن إختر مكان هادئ, إنفرد بنفسك, أشعر بذاتك, إنسى جميع التراكمات السلبية التي حدثت خلال يومك, واعلم أنك عون نفسك في نجاح حياتك وتعزيز ذهنك والفوز بعلاقات ناجحة وحياة أفضل, كل ذلك لن يأخذ منك إلا بضع دقائق فحافظ على جلسات إسترخائك وفكر بحكمة وإستمتع بحياة سعيدة وهانئة.
مكان هادئ.
رائحة عطرية للإسترخاء.
موسيقى هادئة.
ضوء شمعة وغطاء.
مدة الجلسة ربع ساعة, مرة أو مرتين في اليوم.
طريقة بسيطة للإسترخاء.
استلقي على ظهرك أغمض عيناك ركز على الشهيق والزفير العميقين إبدئ بإرخاء جميع عضلاتك إبتداء من الرأس ثم العنق فالذراعين ثم الصدر والظهر والبطن والمعدة إنتقلا للحوض ثم الساقين, وخذ شهيق عند كل عضو وفي الزفير أطرد معه جميع التعب والألم والأفكار السلبية وتخيل أن كل عضلة من عضلاتك قد توقفت ودخلت في حالة من السكون التام لفترة من الوقت وتدريجا للخروج من حالة الإسترخاء, في نهاية الجلسة استجمع قواك وإبدئ بالنهوض ببطء وإبدائ يومك براحه وإسترخاء وإنتعاش.