سيجارة الاستيقاظ تزيد من الإصابة بالسرطان
تاريخ النشر: 13/08/11 | 6:50أظهرت دراستان جديدتان أن المدخنين الذين يبدأون يومهم بإشعال سيجارة بمجرد إستيقاظهم في الصباح يكونوا أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بسرطان الرئة والرقبة والرأس أكثر ممن يمتنعون عن التدخين.وقد تساعد نتائج هاتين الدراستين اللتين نشرتا أخيراً في النسخة الإلكترونية لمجلة السرطان التابعة لجمعية السرطان الأمريكية في تحديد المدخنين الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالسرطان.
وقام فريق بحث أمريكي بقيادة جوشوا موسكات من كلية طب ولاية بنسلفانيا بهيرشي، بدراسة ما إذا كان تدخين سيجارة عند الإستيقاظ من النوم يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة والرأس والرقبة بصرف النظر عن عدد السجائر التي يدخنها الشخص أثناء اليوم ولأي عدد من السنين أم لا.
وفي الدراسة، تم إعتماد تحليل سرطان الرئة على بيانات 4775 حالة إصابة بسرطان الرئة في مقابل 2835 حالة مقارنة جميعها من المدخنين بإنتظام، بالمقارنة بالأشخاص الذين يدخنون أكثر بعد أكثر من ساعة من الإستيقاظ من النوم.
وذكرت الدراسة أن الأشخاص الذين يدخنون بعد فترة تتراوح بين 31 و60 دقيقة بعد الإستيقاظ من النوم يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة 1.31 مرة أكثر من المجموعة المقارنة، بينما من يشعلون سيجارة خلال 30 دقيقة من الاستيقاظ يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض بمقدار 1.79 مرة أكثر من المدخنين الآخرين.
أما تحليل حالات سرطان الرأس والرقبة فقد شمل 1055 حالة بالمرض و795 حالة مقارنة جميعهم من المدخنين، وقد وجد أن الأشخاص الذين يشعلون أول سيجارة بعد 31 إلى 60 دقيقة من الإستيقاظ من النوم يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرأس والرقبة بـ1.42 مرة أكثر ممن يدخنون بعد ساعة من الإستيقاظ وتزيد النسبة إلى 1.59 مرة أكثر بين من يدخنون أول سيجارة بعد أقل من 30 دقيقة من الاستيقاظ من نومهم.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الحاجة للتدخين عند الاستيقاظ مباشرة قد تزيد من تعرض المدخن للإصابة بالسرطان. “فهؤلاء الأشخاص يكون لديهم مستويات أعلى من النيكوتين وربما بعض السموم الأخرى في أجسامهم، وربما يكونون أكثر إدماناً من المدخنين الذين لا يدخنون أول سيجارة بعد أقل من نصف ساعة من الاستيقاظ من النوم، فالأمر بحسب محللين خليط من العوامل الجينية والشخصية التي تجعل الشخص أكثر اعتماداً على النيكوتين في يومه”.
ويرى البحث أن هؤلاء الأشخاص قد يستفيدون من برامج الإقلاع عن التدخين أو تقليله، وهو الأمر الذي قد يساعد في تقليل التأثيرات الصحية السلبية الناتجة عن التدخين.