نصائح التدريب الشخصي لمريض السكري

تاريخ النشر: 09/08/11 | 5:47

“نعمتان مغبون بهما كثير من الناس: ” الصحة والفراغ”

أعزائي الاكارم ، أقدم لكم هنا عبر موقع بقجة هذه النشرة التثقيفية التي تحوي نصائح مهمة لمريض السكري: coaching for diabitic persona

بدايةً، أقدم لكم معطيات منظمة الصحة العالمية بالموضوع :

“يتجاوز عدد المصابين بالسكري 220 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم.

تشير التقديرات إلى أنّ عام 2004 شهد وفاة نحو 3.4 مليون نسمة نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم.

أكثر من 80% من وفيات السكري تحدث في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.

يُسجّل نصف وفيات السكري تقريباً بين من تقلّ أعمارهم عن 70 سنة؛ كما تُسجّل 55% من تلك الوفيات بين النساء؛ تشير توقعات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ وفيات السكري ستتضاعف في الفترة بين عامي 2005 و2030.

اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام والحفاظ على وزن معقول وتجنّب تعاطي التبغ من الأمور التي يمكنها الإسهام في توقي السكري من النمط 2 أو تأخير ظهوره. ”

احبتي لعلكم نظرتم الى نسبة انتشار السكري المخيفة في العالم ومن حولنا، من وازع المسؤولية ان نكون ممن يسعى لحيازة الوعي الكافي وكيفية التعامل مع هذا المرض المزمن، وقبل ذلك من المهم ان نكون منارة للشخص السكريّ.. ترسم له خارطة فهم لحالته تحمل في طياتها طريقة العلاج الشمولية الأمثل.

فليستطيع المصاب بالسكري أن يقوم بدوره الأساسي في علاج الاضطراب السكري لديه ، يجب أن يتحلى بالمواصفات التالية :

1-الرغبة في التداوي والاستشفاء .

2-الإرادة .

3-الوعي والعناية .

4-اطار خاص للبحث عن التثقيف الصحي .

أولاً : الرغبة في التداوي والاستشفاء : ليست الإصابة بالسكري تعني المصير الحتمي إلى العجز ، فالإحصائيات تشير إلى أن المصابين بالأمراض المزمنة هم من أطول الناس أعماراً ، وليس مَرَدُّ ذلك كون المرض مزمناً ، بل لأن هذا المصاب يتعلم كيف يداري نفسه ويحمي صحته من التدهور السريع ، بعكس الإنسان السليم الذي لا ينتبه الى أي طارئ مرضي ، ولا يعي المخاطر الصحية التي تحيط به . ومن هنا ، فالرغبة في التداوي والاستشفاء تعزز الجهاز المناعي في الجسم لتقبل المعالجات الدوائية ، وبالتالي تحسن الحالة العامة وتتعافى، وبه نكون قد نفذنا البند الأول من ثالوث المعالجة للاضطراب السكري (الدواء-الغذاء-الرياضة).

ثانياً : الإرادة : وجود الإرادة يوفر القوة النفسية لتقبل خصائص المعالجة وشروطها ، والإرادة هي قوة الإنسان في السيطرة على نفسه ، وتحقيق الغايات الأسمى التي يسعى لها . وفي حياتنا كشرقيين ظروف كثيرة تعلمنا الإرادة منذ صغرنا ، فالصيام إرادة ، والتزام المواقيت بدقة إرادة ، وقوة صبرنا إرادة … فلم لا نسخر هذه الإرادة المتمرسة في سبيل تحقيق حياة مفعمة بالنشاط والحركة والإنتاج ؟ وهل الحياة هي مجرد طعام وشراب ؟ أم أنها معافاة وعمل وتطور وقوة ، وتحقيق للذات ، وأمل نجري وراءه لتحقيقه ، وهذا كله ، تمتلكه كلمة سحرية هي ( الإرادة ) .

ثالثاً : الوعي والعناية : مبنيتان على المعرفة والخبرات المتراكمة ، فأن تعرف ما يضر ، وما ينفع ، فذلك من الوعي ، وأن تعرف ما تحتاجه بصدق ، وما أنت واقع أسيره وسيطرته فذلك شكلٌ من أشكال الوعي الذي يبعث بنفسك القوة ، وأن تعي الغاية من تناول الطعام والشراب ، و تنظيم الحاجات و الغرائز ، وإدراك أننا نأكل حتى نعيش ، ولا نعيش حتى نأكل ، وأن العيش في حقيقته هو استمرارية الإنتاج والبعد كل البعد عن الإعاقة والوهن والمرض ، فذلك قمة الوعي والعناية، فهل تجد في نفسك بعضاً من هذه المفاهيم أو كلها ؟! .

رابعاً : التثقيف الصحي : يهدف إلى توعية المصاب بالسكري بآلية حدوث المرض وأعراضه وتدريبه على المراقبة الذاتية لتغيرات مستويات سكر الدم عن طريق تنظيم الغذاء، وتنظيم إعطاء الدواء ، وإقرانهما بالرياضة المعتدلة ليكتمل المثلث العلاجي للاضطراب السكري . ويتيح التثقيف الصحي للشخص السكري معالجة نفسه ضد الاختلاطات الآنية والحادة الناتجة عن هبوط سكر الدم ، أو ارتفاع غلوكوز الدم ، أو تشكل الحماض الخلوني ،إذ إنه بالمعالجة الناجحة لهذه الحالات في الوقت المناسب ، وبالوسائل المناسبة ، يحمي الشخص السكري نفسه من حدوث الاختلاطات المزمنة المخربة للأعضاء في الجسم ويقي نفسه من أن يصبح مريضاً معتلاً بالسكري بدل أن يكون شخصاً سكرياً .

ادرج اعلاه عارضة من نوعية المعلومات الاساسية التي على مريض السكري ان يعرفها، فعلى عاتق الشخص السكري الواعي يقع العبء الأكبر في المحافظة على سلامته واستمرار حياته المنتجة وقدرته على العمل لمنع العقابيل الوخيمة ورفع المستوى الصحي ،العام والفردي ، ويكمل دور الأسرة والطواقم الطبية والعلاجية الاختصاصية من رعاية السكريين وحمايتهم من مفرزات الحضارة والمدنية التي حرمت الإنسان من الحركة ، وأتخمته بالأغذية الجاهزة الغنية بالدهون والسكريات و الأصبغة الكيماوية السامة التي تؤثر في عمل الطحال.

إن التثقيف الصحي ،عودة إلى الطبيعة و النقاء والعناية وادراك الذات واحترامها والمسؤولية عنها ، وبالتالي فهو عودة إلى الحياة . مع خالص تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعيش المنتج السليم .

إعداد أسوان تيسير جمل

صيدلانية ومعالجة بالطب المكمل

مديرة مركز ناتورال فارم بيت الطبيعه جت المثلث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة