التهاب بصيلات الشعر: أسبابه وطرق علاجه
تاريخ النشر: 29/12/16 | 5:39يعدُّ التهاب بصيلات الشعر مرضاً جلدياً وراثياً شائعاً يتمظهر بحبيبات حمراء أو رماديَّة خشنة على بعض المناطق في الجلد، مثل أعلى الذراعين والظهر والفخذين والساقين، ما يكسب الجلد مظهراً خشناً أشبه بجلد الأوزة أو الدجاجة بعد إزالة الريش عنها.
“سيدتي نت” يلتقي اختصاصية الأمراض الجلدية والتجميل بعيادات المرجع الطبي، الدكتورة يارا عبد المنعم، للاطلاع على أسباب وطرق علاج المرض:
_ ما سبب احتباس الشعر تحت الجلد؟
العامل الوراثي هو أحد أبرز الأسباب المؤدية للمرض. كذلك يؤدي نقص فيتامين “أ” A ، الناتج من الانفعال أو البرد أو الخوف، إلى احتباس الشعر تحت الجلد. ويرى الخبراء أنَّ طبيعة عمل الشخص تؤثر في شدّة المرض، إذ إنّ العمل ضمن أجواء ضاغطة يسرّع وتيرة المرض.
وقد يظهر المرض عادة في سنّ الطفولة ويزداد شدَّة خلال فترة المراهقة، ثمَّ يبدأ بالتحسّن مع التقدُّم في السن.
_ ما هي أعراض التهاب بصيلات الشعر؟
• التهاب الأجربة الشعرية السطحيّة (يؤثر في الجزء العلوي من بصيلات الشعر) وتظهر أعراضه على شكل:
– بقع حمراء مليئة بالقيح، قد تتطور حول بصيلات الشعر.
– بثور مليئة بالقيح أو القشرة.
– التهاب الجلد واحمراره.
– الحكة أو الألم.
• التهاب الأجربة الشعرية العميقة (يبدأ أعمق في الجلد المحيط ببصيلات الشعر ويؤثر في بصيلات الشعر بأكملها) وتظهر أعراضه على شكل:
– تورّم كبير.
– بثور مليئة بالقيح.
– ألم.
– أثر ندوب بعد علاج العدوى.
_ كيف يتمّ علاج مراحل المرض المختلفة؟
تُعالج الدرجات المختلفة من المرض بمراهم تحتوي على حمض السلسليك، الذي يساعد على إذابة التجمعات القرنيَّة، ويضفي نعومة على الجلد. ويمكن أيضاً استخدام كريمات تحتوي على 10% من اليوريا. وقد أثبت، أخيراً، مركّب التربتوفين، وهو حمض فيتامين “أ” A، فاعليَّة كبيرة في العلاج، مثل مرهم Retin-A.
ومن المهمّ عدم إهمال العلاج، أو الاستحمام، أو غسل اليدين والساقين بالماء الدافئ، قبل استخدام الكريمات.
وبما أن المرض مزمن ولا يمكن الوقاية منه، فإنَّ بعض الأدوية تساعد على التقليل من حدّته وتحسين شكله الخارجي، خصوصاً مقشرات الجلد وكريمات الترطيب والتنعيم بشكل مستمر. ولكن لا بدّ من استشارة الطبيب قبل استخدامها، في حين قد تستغرق مرحلة العلاج ما بين 4 _ 6 أشهر بحسب حالة الجلد ودرجة احتباس الشعر لملاحظة التحسن.
_ هل من نصائح معينة حول إدارة المرض؟
يستحب البعد عن طرق إزالة الشعر بالشفرات وماكينات الحلاقة، لأنَّ استخدامها يؤدي إلى زيادة احتباس الشعر تحت الجلد، وإلى الاستعاضة عنها بالسكّر والشمع.
ويوصى بشرب كميات وفيرة من الماء، وعدم التعرُّض للشمس المباشرة، ومعاملة البشرة المصابة بعناية فائقة.
كما يوصى بتناول الأغذية التي تحتوي على الفيتامينات، وأحماض الـ أوميغا 3، 6 و9 ، لأنها تساعد على تنظيم الانتشار غير الطبيعي في طبقات الجلد الخارجية، كما تساعد على تعزيز عملية التقشير الصحيّ للجلد وتخليص الجسم يومياً من السموم، وتخليصه بالتالي من خلايا الجلد الميتة.
والاستمرار في تطبيق الكريمات المرطّبة للجلد طوال الحياة وأبرزها مرطبات السيراميد، فضلاً عن استخدام غسول خاص لدى الاستحمام.