القهوة علاج جديد لمرض الباركنسون
تاريخ النشر: 21/12/16 | 5:01الباركنسون، أو الشلل الرعاشي الذي أصيب به الملاكم الراحل الشهير محمد علي كلاي، قد يكون علاجه بالكافيين!
وفقاً لنتائج دراسة نشرت في المجلة الطبية المتخصصة ACS Chemical Neuroscince ، فإنَّ مركّبين من الكافيين -موجودين بالطبع في القهوة على وجه الخصوص- سيكونان واعدين في منع الآثار السلبية لمرض باركنسون، أو الشلل الرعاشي.
ويهاجم مرض الشلل الرعاشي الجهاز العصبي، ويسبب ارتعاشاً غير منضبط وتصلب العضلات والتحرك البطيء غير الدقيق. وسبب ذلك فقدان الخلايا العصبية في الدماغ التي تنتج الدوبامين؛ وهو الناقل العصبي الضروري الذي يسمح للأعصاب بالتواصل ” والحديث” مع بعضها البعض.
حماية الخلايا التي تنتج الدوبامين
ركز الباحثون من جامعة ساسكاتشوان في كندا على بروتين يسمى ألفا سينوكلين AS الذي يشارك في تنظيم الدوبامين. وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض الشلل الرعاشي، يرتبط الألفا سينوكلين بوفاة الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين.
وقد قاموا بإجراء دراسة باستخدام نموذج خميرة مرض الباركنسون، حيث اختبروا 30 مركباً مختلفاً من مزيج اثنين من المركبات المتماثلة المرتبطة معاً والتي تؤدي وظيفتين مختلفتين، أي مزيج مادتين مختلفتين معروفتين في الكافيين.
“إنَّ عدداً كبيراً من المركبات العلاجية تركّز في واقع الأمر على تعزيز إفراز الدوبامين في الخلايا الحيّة، ولكن هذه العلاجات ستبقى فعّالة طالما لا يزال هناك ما يكفي من الخلايا للقيام بهذا العمل. ويتركز هدفنا على حماية الخلايا التي تنتج الدوبامين بمنع نشاط بروتين الألفا سينوكلين AS”، يقول جيرمي لي، إختصاصي الكيمياء الحيوية في قسم الصيدلة والتغذية في جامعة ساسكاتشوان في كندا، والمشرف على الدراسة.
ووجد الباحثون أن اثنين من المركّبات منعت تكاثر بروتين ألفا سينوكلين، مما سمح للأعصاب بالنمو طبيعياً بشكل فعّال.
وأضاف جيرمي لي قائلاً: “تشير نتائجنا إلى أنَّ هذين الجزيئين اللذين يؤديان وظيفة مزدوجة، يبشران بمنع تطور مرض باركنسون”.