التأمل يعالج الاكتئاب والقلق والتوتر

وجدت بحوث جديدة أن تمارين التأمل اليومية يمكن أن تعمل كمضادات للاكتئاب تزيل أعراضه، وتعالج القلق والتوتر، بحسب دراسة أميركية اكتشفت أن الذين مارسوا 30 دقيقة من التأمل اليومي قلت لديهم أعراض الاكتئاب والقلق.

وتبين من الدراسة أن الممارسة اليومية للتأمل تحسن من مشاكل الاكتئاب بنسبة 10 إلى 20 بالمائة، وأنها تقلل أعراض القلق بنسبة 10 بالمائة.

وقال البروفيسور مادهاف جويال المشرف على الدراسة من كلية الطب في جامعة جون هوبكنز: "كثير من الناس يمارسون التأمل، لكنه لا يستخدم ضمن الأساليب الرئيسية للعلاج الطبي السائد، وتبين دراستنا أن التأمل يوفر قدراً كبيراً من الراحة لأعراض القلق والاكتئاب، وهي نتائج توصلت إليها أيضاً دراسات أخرى عن مضادات الاكتئاب".

أجرت الدراسة، التي نشرتها مجلة جاما للطب الباطني، 47 أسلوباً علاجياً للتأمل على مجموعة من المرضى بلغ عددهم 3515 شخصاً، شاركوا ضمن مجموعات متعدد، وبعضهم كان يمارس التمارين الرياضية أو علاجات أخرى.

وأظهرت النتائج أن أكثر فوائد التأمل كانت لدى المجموعة التي مارست التأمل الذهني، وهو نوع من التأمل يركز على حفظ الأفكار المرتبطة بالحاضر وليس بالماضي أو المستقبل، ويؤكد على قبول المشاعر والأفكار دون الحكم عليها، وعلى استرخاء الجسم والعقل.

وأشار البروفيسور غويال إلى أن أهم ميزات التأمل كمضاد للاكتئاب عدم وجود آثار جانبية سلبية له. وحث الأطباء والمرضى على معرفة المزيد عن فوائده العلاجية.

ويساعد التأمل على إدارة الألم والتحكم فيه، إلى جانب الحد من تعاطي الأدوية، ومن العادات الغذائية السلبية، واضطرابات النوم، ومشاكل الوزن.