حضور حفل موسيقي علاج لـ التوتر والاكتئاب
تاريخ النشر: 17/11/16 | 0:04الموسيقى علاج جيّد ولطيف لتقليل مستويات القلق والتوتر والاكتئاب والإجهاد أيضاً، لا سيما الموسيقى التي تعزف بشكل حيّ ومباشر.
تكشف دراسة جديدة نشرت في المجلة الطبية للصحة العامة أنَّ الذهاب إلى حفل موسيقيّ مباشر يقلّل مستويات التوتر والإجهاد. ولكنها ليست المرة الأولى التي يتمّ فيها إثبات فوائد الموسيقى. ووفقاً لباحثين من جامعة نورث ويسترن في الولايات المتحدة فإنَّ عزف الموسيقى خلال مرحلة الطفولة يؤخر التدهور المعرفيّ في مرحلة التقدّم في السنّ، كما أن دراسة فنلندية أكدت أنَّ استماع الجنين إلى الموسيقى يساعد على تطوّر الدماغ والذاكرة والوعي قبل الولادة ويحفّز نمو الدماغ لدى الجنين والذاكرة الدائمة لديه. ونشر كذلك معهد التعليم في جامعة لندن دراسة كشفت أنَّ الموسيقى الكلاسيكية تؤثر إيجاباً في تركيز الأطفال وعلى انضباطهم الذاتي وحتى على سلوكهم الاجتماعي.
وأجرى الباحثون في الكلية الملكية للموسيقى، وفي كلية إمبيريال للطب في لندن في المملكة المتحدة دراسة على 117 شخصاً ناضجاً ممن حضروا حفلاً موسيقياً لمؤلف الموسيقى الأوركسترالية الأمريكي إيريك وايتكير، إذ قام الباحثون بتحليل لعاب المشاركين قبل العرض الأوركسترالي تماماً، ثمَّ بعد 60 دقيقة من بداية العرض لمعرفة ما إذا كان الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية الحيّة يغيّر مستويات الهرمون المرتبط بالتوتر ونشاط الجهاز المناعي في الجسم.
الموسيقى ممتازة للصحة
وكشفت نتائج هذا التحليل أنَّ حضور حفل موسيقيّ يقلّل مستويات التوتر والإجهاد.
وكتب مؤلفو الدراسة قائلين: “بعد 60 دقيقة أثبتنا وجود انخفاض في مستويات الستيروئيدات القشرية السكرية، وانخفاض ملحوظ في الكورتيزول والكورتيزون وفي نسبة الكورتيزول/الكورتيزون. وهذا يشير إلى وجود انخفاض في مستوى التوتر البيولوجي. ولاحظنا تغييراً في مستويات البروجستيرون، وهرمون الجنس. وهذا يشير إلى وجود ردّ فعل ما تجاه التوتر”.
وفي سياق الدراسة لم يلاحظ الباحثون أي اختلاف مرتبط بالعمر، والخبرة الموسيقية أو المعرفة بالموسيقى بشكل عام.
ويقول الباحثون إن هذه النتائج تعطي نفس المفهوم والمعنى الذي أثبتته 22 دراسة سابقة من أنَّ الاستماع إلى الموسيقى، سواء المسجلّة أو في المختبر أو في المستشفى، يمكن أن تقلّل مستويات الكورتيزول.