طرطشات

تاريخ النشر: 16/10/16 | 12:26

لقد تم اختيار شهر تشرين الأول كشهر عالمي للتوعية حول سرطان الثدي كمبادرة عالمية بدأ العمل بها على المستوى الدولي في تشرين الأول 2006 حيث تقوم مواقع حول العالم باتخاذ اللون الزهري أو الوردي كشعار لها من أجل التوعية من مخاطر سرطان الثدي. كما يتم عمل حملة خيرية دولية من أجل رفع التوعية والدعم وتقديم المعلومات والمساندة ضد هذا المرض. لهذا تزدان رام الله هذه الأيام وبمبادرة من بعض المؤسسات الأهلية والخاصة باللون الزهري حيث تم وضع شريط وردي على أعمدة الكهرباء والإشارات الضوئية في الشوارع الرئيسية، وآمل ان تكون شوارع المدن الفلسطينية الأخرى قد توشحت باللون الوردي كذلك، فسرطان الثدي يأتي في مقدمة الأورام التي تصيب النساء في فلسطين ويمثل 31،4% من مجمل السرطانات المسجلة بين النساء في فلسطين. وفي هذه المناسبة لا بد من الإشادة بما قامت به وزارة الصحة مع شركائها المحليين والأمميين في سبيل توفير إمكانات الوصول اليسير الى خدمات فحص الثدي لكل النساء ومجاناً، حيث تم توفير جهاز تصوير خاص للثدي في كل محافظة، وتدريب الكوادر الفنية اللازمة، ووضع الخطة الاستراتيجية اللازمة، ووضع البرتوكول الخاص بفحص الثدي، وإجراء العديد من حملات التوعية بضرورة إجراء هذا الفحص الهام لكل امرأة، لأن التشخيص المبكر لسرطان الثدي قد يؤدي الى شفاء كامل بنسبة قد تصل الى 98%

لو كنت
تتكرر على صفحات صحفنا اليومية وصفحات التواصل الاجتماعي مقالات تحمل عناوين تبدء بلو كنت ( وزيرا” او رئيسا” للوزراء او رئيسا”) يقدم فيها كتاب المقالات مقترحات ونصائح تدل على عدم رضاهم على قرارات تم اتخاذها على المستويات الرسمية المختلفة، وهي تعبر في نفس الوقت عن غياب المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات او استمزاج اراء ممثلي فئات الشعب من نقابات ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني، لكن يبقى الهم الأكبر والمسبب الرئيس لاختلاف مزاج الشارع ورغباته وطموحاته عن قرارات المستويات الرسمية هو غياب الجسم التشريعي (البرلمان) والذي يفترض فيه لو وجد ان يعبر عن نبض الشارع واحتياجات الناس الحقيقية وطموحاتها وتطلعاتها، وحتى ذلك اليوم الذي سيرى التشريعي النور وهو يوم يبدو بعيدا” يبقى التمني مختصرا” بكلمة : لوكنت تقال بحسرة.

قد نختلف ولكن
المهاتما غاندي كان زعيما” مميزا” ومفكرا” عظيما” وسياسيا” حكيما” قاد بلاده للحرية باسلوبه السلمي المعروف، قال اقوالا” عديدة والكثير منها اصبح حكما” ,امثالا”، ومن اعظم ما قال حسب رأيي الشخصي قولا” بسيطا” لكنه معبرا” وجامعا “حيث قال في اختلاف الرأي، ” الاختلاف في الرأي ينبغي الا يؤدي الى العداء والا لكنت انا وزوجتي من الد الأعداء”، قول عظيم ليتنا نستلهم منه ونحن نخون ونكفر بعضنا البعض ونكيل لبعضنا ما لا يمكن حصره من الاتهامات لمجرد اننا نختلف في الانتماء الفكري او الديني او حتى لمجرد اختلاف وجهات نظر في قضايا حياتية يفترض ان يثري اختلاف الرأي فيها إمكانيات الوصول للقرار الاسلم.

تفريغ وتفرغ
توجه الحكومة نحو احالات طوعية للتقاعد وتشكيل لجنة لدراسته، توجه جيد يحتاج الى تأني وحصافة حتى لا يؤدي الى تفريغ المؤسسات الحكومية من الكفاءات المهنية والفنية الجيدة، اما قرار الحكومة بمنع العمل خارج الوظيفة الحكومية فهو قرار يحتاج لمراجعة فهو يتناقض مع روح القانون الأساسي وقانون العمل واحكام قانون الخدمة المدنية وفوق كل ذلك، مع شريعة حقوق الانسان، فالموظف ملتزم امام القانون بعدد معين من ساعات العمل وهو حر في ما يفعل بعد إنجازها بما لا يتعارض مع القانون واخلاقيات المهنة.

بقلم الدكتور فتحي ابو مغلي

dr.ft7em8le

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة