لماذا تشعر بالبرد في مكان العمل؟

هل تحمل معك سترة أو جاكيت اضافي الى مكان العمل بشكل يومي؟ هل تشعر بالبرد في مكان العمل؟ قد تكون بيئة مكان العمل غير ملائمة لصحتك.

يقول الاطباء، هناك مخاطر صحية عديدة في البيئة المكتبية أهمها التعرض للهواء البارد الذي يمكن أن يسبب عواقب صحية وخيمة، نذكر منها.

جفاف الجلد والعينين
تسحب المكيفات الرطوبة من الهواء، الأمر الذي يساعد على البقاء جافا ولكن الجانب السلبي لهذا هو أن المكيف يسحب أيضا الرطوبة جيدة كذلك. مما يترك الجلد جافا ومشدودا، الامر الذي يسبب الحكة. يمكن أيضا أن يسبب الجفاف تقشر الجلد. المكيف أيضا ضار للعيون فهو يؤدي إلى الاحمرار والحكة وصعوبة الرؤية.

ما يمكنك القيام به: استخدام كريم مرطب للبشرة، وقطرة للعين بالاضافة الى شرب الكثير من الماء.

تقلصات العضلات والصداع وآلام الظهر
غالبا ما يشتكي الموظفون من مشاكل حادة في الظهر، وتقلصات العضلات والصداع المستمر. والسبب بالطبع هو المكيف الذي يؤدي مع الوقت الى الألم في المفاصل والعضلات.
ما يمكنك القيام به: تأكد من أن درجة حرارة المكيف لا تقل عن 20 درجة مئوية دائما. الدرجة الامثل هي ما بين 24.5 و 25.5 درجة. تأكد من عدم الجلوس قريبا من بيئة مكيفة لفترة طويلة جدا. لدوام ثماني ساعات، تأكد من الخروج الى مكان مشمس مرتين في الأقل.

التعب المستمر
تسمى أحيانا “متلازمة المباني المريضة”، ويعاني منها الكثير من الموظفين الذين يجلسون في مكاتب مكيفة لفترات طويلة جدا. ويمكن أن يسبب التغيير المفاجئ في درجة الحرارة هذا التعب بالاضافة الى الإرهاق المستمر. أيضا، عدم وجود الهواء النقي يمكن أن يسبب الشعور بالاجهاد المرضي.
ما يمكنك القيام به: البقاء في منطقة جيدة التهوية حيث الهواء يجري باستمرار الانتعاش. عدم البقاء في نفس المكان لفترة طويلة جدا والخروج الى مكان مشمس على الأقل مرتين في اليوم. أيضا، عند الدخول الى منطقة منخفضة الحرارة حاول ان تغطي نفسك لتجنب الاتصال بالمباشر بالهواء البارد.

صعوبة في التنفس
عندما لا يتم تنظيف مكيفات الهواء والقنوات بشكل صحيح وبانتظام، فإنها تصبح أرضا خصبة لمسببات الأمراض مثل البكتيريا والفطريات والعفن. عندما تنتقل البكتيريا من خلال المكيفات، فإنها يمكن أن تؤدي إلى مجموعة من الاضطرابات التنفسية بما في ذلك السعال والصفير عند التنفس وضيق في التنفس.

هل مكيفات الهواء تؤثر على النساء أكثر من الرجال؟
اعلنت أبحاث حديثة أن النساء يشعرن بالبرودة أكثر من الرجال في نفس درجة الحرارة. ويمكن أن يعزى سبب هذا التناقض إلى انخفاض معدل الأيض الاستراحي عند النساء. يمكن أن يلعب حجم الجسم ونسبة الدهون إلى العضلات دورا في الحفاظ على الجسم دافئا وبما ان اغلبية النساء أصغر حجما من الرجال، فقد يملن إلى الشعور بالبرودة أكثر من الرجال. وقد أظهرت الدراسات أن النساء بحاجة الى أربع درجات أكثر دفئا من درجة الحرارة الحالية.