مُحَامِي الشَّعْب

تاريخ النشر: 29/11/13 | 3:11

إنَّ شعري أحببتهُ بهيام وهو يختالُ في ثيابِ الجمال ِ

إنَّ أيْدِي المَنون لا تتوانى أخذتْ نبعَ الفكرِ خيرَ الرجال ِ

إنَّ معنى الاباءِ فيكَ تجلَّى قِيَمٌ قد فاقتْ حدودَ الخيال

أنتَ أستاذي في انطلاق وفكر عنكَ فكري هيهاتَ يومًا بسال ِ

أنت عاركتها صغيرًا وكهلا وَعَجَمْتَ الأيامَ في استبسال ِ

أنتَ في فردوس ِالجنان خلودًا والدُّنَى ما زالتْ بقيل وقال ِ

أنت لم تغركَ الوظائفُ حتى منصبَ القاضي عُفتَ بعدَ نوال ِ

أنتَ أستاذي، ُمرشدي وَمناري في خِضَمِّ الحياةِ نحوَ الكمال

أنتَ حيٌّ في كلِّ خفقةِ نبض ٍ أنتَ فينا رغمَ الخطوبِ الثقال ِ

انتَ رُكنُ الضعافِ ثمَّ المساكي نَوعنهم بَدَّدْتَ من أهوَال ِ

أنتَ روحُ التجديدِ في الفكر والإبْ دَاع ِ..والغيرُ ظلَّ في الأسْمَال ِ

أنتَ صوتُ الضميرِ في زمن ٍقد عزَّ فيهِ صوتُ الضميرِ المثالي

أنت للعلم شعلة ٌمن ضياءٍ فيك تعلو الصروحُ دونَ اختلال ِ

إنه الموتُ غادرٌ وغشومٌ هَزَّنا الموتُ بعدَ راحةِ بال ِ

إنها الدنيا في ثيابِ رياءٍ زيفها يُغرينا بكلِّ مآل ِ

أيٌّ مجدٍ ومن سَناكَ تجَلَّى لم يُعانِقْ ثغرَ الظبى والعوالي

أيُّهَا الرَّاحِلُ المُقيمُ سلامٌ قد تركتَ الأحبابَ في بلبال ِ

بكتاباتٍ جَسَّدَتْ وضعَنا…عَا لجْتَ فيها ما كانَ من إهمال ِ

خالدٌ أنتَ في أريج ِ دياري خالدٌ للمدى خلودَ الجبال ِ

طلعة الفجرِ في محَيَّاك نلقى ونشيدَ الخلودِ في استرسال ِ

فإلى جنَّةِ الخلودِ انتقالا ً مع جميع الأبرار في الأحمال ِ

فسَلكتُ الجديدَ فحْوًى وفنٌّا وتركتُ الرديئَ… بلْ كلَّ بال ِ

قد فقدناكَ في شموخ عَطاءٍ فانطوَى سفرُ العمر قبلَ اكتمال ِ

قد فقدنا بفقدِكَ النورَ والإشْ رَاقَ والعيشَ الحلوَ.. بعد انذهال ِ

قد عشقتَ الفنونَ من كلِّ لون ٍ وتذوَّقتَ الشعر دونَ ابتذال ِ

قُدْوَة أنتَ للمحامينَ تبقى للطريقِ القويمِ خيرَ مثال ِ..

قطفَ الموتُ كلَّ زهرةِ روض لم يُفَرِّقْ ما بينَ عمٍّ وخالِ ِ

قيمٌ قد حاربتَ من أجلِهَا دَوْ ما طوالَ السنين دونَ اختزال ِ

كلَّ حزن يبيدُ يومًا وذِكرَا كَ ستبقى مدى الدهورِ الطوال

كلُّ مظلوم أنتَ سَانَدتهُ، لا تتوانى عن حقِّ ذات الحجال ِ

كم فقير وبائس وحزين فيهِ أنعشتَ الروحَ بعدَ الذبال ِ

كم قضايا كسِبتهَا بكفاح ٍ وحقوق أرجعتَ رغم المُحَال ِ

خضتَ دربَ الحياةٍ.في كلِّ عزم لا تبالي لنائياتِ اليالي

كنتَ شيخًا وللمحامين من دُو ن مِراءٍ ألبِسْتَ ثوبَ الجلال ِ

كنتَ نهرًا مِنَ العطاءِ غزيرًا كم سقِينا من مائِهِ السَّلْسَال ِ

كنت تمحُو عَن فكرنا كلَّ حزن وتُلَبِّي في الحقِّ كلَّ سؤال ِ

كنتَ في صالاتِ المحاكم رِئبَا لا جسُورًا.. بُوركتَ من رئبال ِ

كنت لحنا مدَى الحياةِ جميلا يتهادى باليُمن والإقبال ِ

للمدَى أستاذ المحامينَ تبقى لا تجَارَى في القول ثمَّ الفعال ِ

لم َتمُتْ لا ذكراك دومًا ستبقى خالدٌ أنتَ في جميل الفعال

لن أقولَ الوداعَ… بل انتَ حيٌّ مع جميع الأحرار والأقيال ِ

لو بإمكاننا… بذلنا جميعًا كلَّ ما نقتني منَ الأموال ِ

ما لِمَخلوق أن يَرُدَّ المنايا فمصيرُ الأحياءِ نحوَ الزوال ِ

مَعْلمًا كنتَ في طريق كفاحِ… يا أبِيًّا قد ضَمَّ أسْمَى الخصال ِ

نحنُ عصرُ التصنيع ِوالتيكنلوجيا ليسُ يُجدي الوقوفُ بالأطلال ِ

وأخذتُ العروضَ ثوبًا مُوَشًّى ليَضُمَّ الجمال كلَّ مَجال ِ

وأنرتَ الطريقَ في كلِّ خطبٍ أنتَ حَطَّمتَ سائِرَ الاقفالِ ِ

وتركتَ الأصحابَ في ثوبِ حزن ومُحِبُّوك فوجِئوا بارتحال ِ

وتعلَّمنا منك كلَّ إباءٍ … كيف نبغي الصعودَ نحو الأعالي

وحديثٍ ينسابُ شدوَ كنار هو زادُ النفوس دونَ ملال ِ

وخبرتَ الحياةَ طولا وعرضا ووزنتَ الامورَ أحسنَ حال ِ

وزرعتَ البذارَ في أرض شوك كان خِصبًا قد فاقَ كلَّ غلالِ ِ

وستبقى طولَ الزمان منارًا في بلادي وقِبلة الأجيال ِ

وقضايا التأمين أنت لقد ُكنْ تَ لها خيرَ ذائِدٍ في النزال ِ

وقطعتَ السنينَ كدًّا وجُهْدا أنت لم تحفلْ بالضَّنَى والكَلال ِ

وكلام كالدُّرِّ عذبٍ جميلٍ قولُكَ الفصل فاقَ كلَّ مقال ِ

وكنوز تركتَ من كلِّ لون للمدى … بالإبداع والاعمال ِ

ولاجل المبادىء الذدْتَ عنها قد بذلتَ النفيسَ من كلِّ غال ِ

وَلِدَمْع الضِّعَافِ مِنْ أجل حَقِّ كم طوَيْتَ الدُّنَى بحربٍ سَجَال ِ

ومنارَ الاجيال نهجًا وفكرا فيكَ ما قد نرجُوهُ من آمال ِ

ويراع كرَّسْتهُ للهُدَى وال النورِ.. دومًا يشعُ مثلَ اللآلي

يا رفيقي نحوَ السُّهَى والمَعالي خضتَ طولَ السنين دربَ النضال ِ

يا صديقي أبا عصام وداعًا بدموع جَرَت كنبع زلال ِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة