هل ترقق العظام حالة فيزيلوجية أم طبية
تاريخ النشر: 21/11/13 | 4:46ليس بالضرورة ان تكون هشاشة العظام مرتبطة بالعمر. هذا مرض شائع مرتبط بنمط حياة غير سليم، وبمستوى عال من معدلات الإصابة بالأمراض وبالوفيات.
وللتأكيد على هذه التعريفات، يشرح البروفسور رينيه ريزولي (جنيف، سويسرا) ويوضح أن الكسور الناجمة عن هشاشة العظام شائعة مثل أمراض أخرى كاحتساء عضلة القلب، والسكتة الدماغية وسرطان الثدي. تبلغ نسبة خطر كسور هشاشة العظام قرابة 40٪ لدى النساء في سن الـ 50 وحوالي – 13٪ لدى الرجال. حوالي 20٪ من المرضى يموتون خلال العام الأول بعد كسر عنق عظم الفخذ. خطر الموت بين النساء بعد كسر عنق عظم الفخذ هو حوالي 2.8٪، ومساوي لنسبة الوفيات جراء سرطان الثدي، وأربع أضعاف الإصابة بسرطان بطانة الرحم (0.7٪).
هناك عواقب وخيمة لنوعين من بين الكسور، كسور الفقرات وعظم الفخذ وترتبط كسور العمود الفقري بآلام مزمنة في الظهر وانخفاض الطول نتيجة انحناء الظهر، وهبوط في وظائف الجهاز التنفسي، وهناك تأثير سلبي على جودة الحياة بأكملها. كما أن كسور عنق الفخذ تؤدي إلى آلام مزمنة، وانخفاض في النشاط والعجز.
يحتاج العديد من المرضى إلى خدمات الرعاية لفترات طويلة، ومع ذلك، فإن المعلومات عن هذا الوباء لا تزال تدل على أن مرض هشاشة العظام لم يتم تشخيصه ولم يعالج بشكل كاف لدى الرجال والنساء. البروفيسور روزالي يلخص ويشدد على أن ليس فقط هشاشة العظام مرض شائع كغيره من الأمراض الهامة الأخرى، حيث تدل المعطيات على أن العبئ يكون ثقيلا على المجتمع، جراء المس بالنشاط اليومي والمصروفات المالية العالية. عدد كسور عظم الفخذ عام 2050 سيتضاعف 4 مرات ليصل إلى حوالي 6.26 مليون كسر لدى النساء والرجال. وافقت لجنة الخبراء على أنه وبخصوص العمر، يرتبط مرض هشاشة العظام مع انخفاض جودة الحياة وانخفاض في أداء الوظائف. هذا الوضع غير مقبول، إذ أن تقنيات التشخيص والعلاجات الفعالة لمنع وعلاج ترقق العظام متاحة. وينبغي أن تكون الشيخوخة دون إعاقة.