كانَ ذلِكَ في مَقْهى حِكاية

تاريخ النشر: 17/11/13 | 4:04

جِئناهُ شِلَّةُ صَحْبٍ سارِحي النَّظَر،

قَلِقي الأحاسيس يَرَوْنَ ما لا يُرى،

جِئْناهُ أمَلاً بالْجلوسِ في عالَم مَوائِدَ عامِرَةٍ

بِفَناجين قَهْوَةٍ

هِيَ مَزيجٌ مِمّا يَنْعِشُ مِنْ قَهْوَةٍ سارِقَةٍ لِلنَّوْمِ الأشْبَه بِحالاتِ سًبات

وَعَبَقِ حَبّاتِ هال.

ساعَتَها شُبِّهَ لي أنَّني أعيشُ يَقْظَةَ حَلْمِ

فَوَجَدْتُني مَسْكونًا بِمُثلَّثِ حِكْمَةِ صَديقي كَمال

أحَلِّقُ كَطائِر سَنونو حُرٍّ وطَلِقِ اْلجَناحَينِ أفْلَتُ

مِنْ لَوْحَة ابْنَةٍ غالية

أقْتَرِبُ سِرًا وَبَعيدًا عَنْ عُيونِ بَعْضِ مُجْتَمَعاتِنا

فأخْطِفُ كالصَّقْرِ العاشِق

امْرَأةَ صاحِبَتِنا فَيْروز ابنَةِ أخي حَمْدان القرمُطِي

لأكونَ خَيْرَ عَوْنٍ لَها في حَراكِها الراقِصِ

الأشْبَه بِرَقَصاتِ فَراشاتِ حاكورَتي

طَلَبٍا لِلْخَلاصِ مِنْ حبالٍ هِي أشْبَه بقفصِ وَهْمٍ

بَناهُ بَعْضُنا لَغايَة في نَفْسِ يَعْقوبٍ آدَمِيِّ الملامِح

فنَروح مَعًا وبِصُحْبَة أخْتِنا خِتام نَتَفَقَّدُ الْوَجَع الصّارخَ

الطّالِعَ مِن تُرابَ مَقْبَرَةٍ جماعِيَّةٍ في عيلَبون

وَنَضُمَّ صَوْتَنا لِما توحي بِهِ لَوْحَةُ صديقِنا حَسَن

ابنِ حأضِنَةِ ومحْضونَةِ بُحَيْرِةِ الجَليل

وَنَصيحُ يا أيُّها الناسُ الحالِمونَ الواهِمونَ بِما لَمْ يَكُنْ وَلَنْ يَكون

أوْقِفوا كُلَّ حَرْبِ "ساخِنَةٍ " أو "بارِدَة"

فَبالسَّيْفِ ما كانَ مُنْذُ القِدَمِ ولَن يَكون خَلاصٌ إنْسانِي.

تعليق واحد

  1. نص رائع واحاسيس جياشه تجاه معرض متميز ومنفرد بفكرته .. وكم هو رائع هذا الامتزاج ما بين رسم بالكلمه ورسم باللون … اهنئ مثلثنا على ثروة زارتنا من الشمال
    ابدعت ابو مالك احييك !!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة