حظر الزيوت المهدرجة

وذكرت أفديايه أنه ثبت أن هذه الزيوت المهدرجة جزئيا ترفع من نسبة الكوليسترول الضار قليل الكثافة بالدم، وأضافت أن الإقلال من استعمال هذا النوع من الدهون قد يمنع الإصابة بنحو عشرين ألف حالة من الأزمات القلبية، وسبعة آلاف حالة وفاة بأمراض القلب سنويا.

وتجري عملية هدرجة الزيوت النباتية المسماة أيضا بالدهون الصناعية المتحولة، وتحويلها إلى زبد صلب أو سمن نباتي، بإضافة ذرات الهيدروجين إليها لتحويل الروابط غير المشبعة بين جزيئات الأحماض الدهنية إلى روابط مشبعة، والهدف من هذه العملية هو إطالة مدة صلاحية هذه الزيوت.

ويقوم الجسم بالتمثيل الغذائي لنصف كمية الدهون الطبيعية خلال 18 يوما، بينما يحتاج تمثيل نصف كمية الزيوت النباتية المهدرجة بالجسم إلى 51 يوما.

وإعلان أفديايه ليس الأول من نوعه لحظر هذه الدهون، إذ كانت مدينة نيويورك قد منعت استخدامها بالمطاعم لأغراض القلي، بينما توقف الكثير من المطاعم وسلاسل الوجبات السريعة عن استخدامها.

واتخذت بعض البلدان الأوروبية خطوات بهذا الشأن، إذ فرضت الدانمارك وسويسرا وأيسلندا قيودا على بيع الأغذية المصنوعة بالزيوت النباتية المهدرجة.

وقالت رابطة مصنعي المواد الغذائية إن جهات تصنيع المواد الغذائية خفضت بصورة طوعية من كميات الزيوت النباتية المهدرجة بمنتجاتها بنسبة تزيد على 73% منذ عام 2005 من خلال إعادة تعديل مكونات كل منتج.

وأشارت أفديايه إلى أن متوسط ما يستهلكه الأميركيون يوميا من الزيوت النباتية المهدرجة تراجع من 4.6 غرامات عام 2003 إلى غرام واحد عام 2012.