هل يشكل إستعمال الألمنيوم بالطهي خطورة على صحتنا؟
تاريخ النشر: 18/07/16 | 0:01عمل باحثون على دراسات تكشف عن مدى خطورة التعرض المفرط للألمنيوم وتأثيره على صحة الفرد، فقد كشفت نتائج دراسة نشرت بالدورية الدولية لمرض الزهايمر عن تركيزات عالية للألمنيوم في أنسجة دماغ مرضى الزهايمر، كما عملت دراسة أخرى بفحص مجموعة من كبار السن الذين يعانون من مرض الزهايمر، أكدت نتائجها أن هذا المرض حديث العهد ناتج عن التطور الصناعي الذي شهدته ظروف المعيشة، والذي ساهم في الرفع من مستويات الألمنيوم اليومية. كما يمكن أن تؤثر سلبا على مرضى العظام والقصور الكلوي، كما تقلل من معدل نمو خلايا الدماغ.
استنادا إلى كل هذه المخاطر المؤكدة فمن المهم تحديد تركيز الألمنيوم أثناء الطهي، فأواني الطهي تميل إلى التأكسد فتتكون طبقة غير فعالة مما يقي الأطعمة من تسرب الألمنيوم. لكن بعد الطبخ تفرك تلك الطبقة مما يتلفها ويسهل انتقال الألمنيوم إلى الطعام، لتفادي ذلك ينصح بغلي الماء مرات عديدة قبل استعمال مقلاة جديدة إلى أن تصبح قاعدتها غير لامعة، فهذه العملية تؤدي إلى أكسدة طبيعية، فرغم أننا نظن أن لمعان الأواني دليل على صفائها ولكن في هذه الحالة العكس صحيح للحفاظ على صحتك.
إن تغليف الطعام بورق الألمنيوم، ووضعه في الفرن يطرح إشكالية كبيرة فتزداد مستويات تسريب الألمنيوم خصوصا الأطعمة الحمضية التي ينتج عنها ذوبان طبقات الألمنيوم داخل الأطعمة كالحامض وعصير الطماطم، والأطعمة التي تحتوي على الكحول والملح والتوابل الحارة، هذا ما أكدته نتائج دراسة الدكتورة غادة بسيوني، التي تنصح بالتخلي عن ورق الألمنيوم عند طهي الطعام، فلا مانع من لف الطعام البارد لكن ليس لفترات طويلة لتاريخ صلاحيته و أيضا لاحتوائه على توابل يمكنها تسريب الألمنيوم إلى الطعام، وتوصينا باستخدام أواني زجاجية أو خزفية خصوصا عند إعداد الأطباق المشوية.
إن الوقاية خير من العلاج فمن الأفضل عدم استعمال ورق الألمنيوم في لف الأطعمة سواء في درجات حرارة منخفضة أو مرتفعة؛ التخلي عن مثل هذه العادات المضرة لن يكلفنا سوى قرارا حاسما من أجل سلامة غذائنا، والحفاظ على أعز ما نملك: صحتنا.