موقف بدون ترجمة

تاريخ النشر: 10/05/16 | 4:20

هناك من يصرّح بأنه أخطأ أو أن هناك خللاًعامًا، أو ينقد نقدًا ذاتيًا، يعبّر عن ذلك خطابة أو كتابة، وكأنه ينفض عن كاهله ثقلاً، ولكنه لا يتقدم أية خطوة في سبيل إصلاح الرتق أو الفتق، و”مكانك عد”!
حكومات إسرائيل المختلفة اعترفت وبوضوح بمدى التقصير والإجحاف نحو العرب في إسرائيل، ولكنهم يكتفون بالاعتراف، وبالزحف البطيء نحو إحقاق حقوقهم. فانتظروا قبيل الانتخابات لتسمعوا اعترافات جديدة، ووعودًا جديدة، فإني معكم لمن المنتظرين، فنحن مواطنون بالاعتراف، وبخطوات السلحفاة في التنفيذ أو التطبيق.
قادة جيش يعترفون أن هناك أخطاء جسيمة وُجّهت نحو الفلسطينيين- الأمر الذي يناقض في عُرفهم “طهارة السلاح”، ومع هذا الاعتراف يسأل السائل: هل ستعملون على تغيير ما، نظرة جديدة مغايرة؟ نهج آخر؟
أم سنتذكر ما قال شكسبير في روايته (هاملت)؟
“كلمات… كلمات…كلمات”
رؤساء مجالس/ بلديات يعترفون أن هناك هناتٍ أو قصورًا في كذا وكذا وكذا في مؤسساتهم.
يعترفون ويصرحون أنهم في سبيل التصحيح والتصليح، فهل يفعلون؟
على المستوى الفردي يعترف شخص بالإهمال أو الإغفال في مسألة ما، نحو نفسه أو نحو عائلته أو مجتمعه، ولكن ليست له جدية غالبًا لأن يغير ما بنفسه حتى يغيّر الله ما به؟
قال تعالى في ذلك:
إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم“- الرعد، 11 ،
وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)- الصف، 2-3.
لاحظ أنه يخاطب الذين آمنوا، فكيف بمن لا يؤمنون؟
فليعمل المنظّر على التطبيق، فقد شبعنا كلامًا، وفي الدارجة “زتّ حكي”! وحتى تتلاءم العامية والفصحى فمعنى (زتّ) في المعاجم زيّن، فقد شبعنا تزيين كلام!

ب.فاروق مواسي

faroqq

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة