دراسة حول علاقة صحة الفم بالسكتة الدماغية
تاريخ النشر: 12/04/16 | 2:26في دراسة أجريت على مرضى أدخلوا للمستشفى بسبب إصابتهم بسكتات دماغية حادة. تمكن الباحثون من فهم أعمق للعلاقة التي تربط بين أنواع معينة من السكتات الدماغية ووجود بكتيريا الفم؛ بكتيريات العقدية الطافرة. وقد نشرت هذه الدراسة على موقع التقارير العلمية التابعة لمجلة نيتشر.
راقب الباحثون في هذه الدراسة بالمركز الوطني للدماغ وأمراض القلب والشرايين في أوساكا باليابان مرضى السكتة الدماغية ليتمكنوا من فهم أفضل للعلاقة بين بكتيريا الفم والسكتة الدماغية النزفية. من بين المرضى الذين عانوا من نزيف داخلي بالدماغ، وجدوا في لعاب 26 في المائة منهم بكتيريات من العقدية الطافرة. ومن ضمن المرضى المصابين بأنواع أخرى من السكتات الدماغية، لم يتعدى وجود هذه البكتيريات لديهم 6 في المائة فقط.
تتميز السكتات الدماغية كغيرها من السكتات الناتجة عن قلة تدفق الدم، بانسداد وعاء دموي واحد أو أكثر من الأوعية التي تمد الدماغ، أو تلك التي تتمزق فيها الأوعية الدموية الموجودة في المخ.
كما قيم الباحثون صور الرنين المغناطيسي لهؤلاء المصابين للتحقق من وجود نزيف دماغي دقيق قد يتسبب في تدهور الوظائف العقلية، كما قد يؤدي إلى نزيف داخلي. ووجدوا أن عدد الإصابات بنزيف دماغي دقيق مرتفع لدى الأشخاص الذين يحتوي لعابهم على بعض أنواع البكتيريات العقدية من أولئك الذين لا يحتوي لعابهم على هاته البكتيريات.
وقد افترض المؤلفون أن هاته البكتيريات قد ترتبط بالأوعية الدموية التي أنهكها الزمن وترفع ضغط الدم متسببة في تمزق شرياني في المخ، مما يؤدى إلى حدوث نزيف متفاوت الحدة.
ويقول فريلاند الذي شارك في هاته الأبحاث: “هذه الدراسة تظهر أن صحة الفم مهمة لصحة المخ، والناس بحاجة إلى الاعتناء بأسنانهم لأن هذا الأمر ينعكس إيجابا على صحة المخ والقلب كما هو الأمر بالنسبة لأسنانهم.”، ويضيف: “الدراسات التي أجريت بمختبراتنا تشير إلى أن هاته البكتيريات الفموية تتدخل في عدة أنواع من السكتات الدماغية، بما في ذلك نزيف الدماغ والسكتات الدماغية التي تؤدى إلى الجنون”.