مجلس دبورية وماذا بعد؟

تاريخ النشر: 17/03/16 | 14:02

عامان مرا على انتخاب اول رئيس لبلدة دبورية بعد حقبة سوداء من اللجان المعينة امتدت لثمانية أعوام فماذا تعلمنا من تلك الحقبة وكيف استسقينا العبر من اجل تفادي وقوع المحظور مجددا ؟
كي أكون صادقا منذ بداية الحملة الانتخابية لمختلف الأطراف لم تشر البوصلة الى تغيير فكما جرت العادة فقد غلب العقلاء صيغة الجهل في اختيار الممثلين من منطلق المصالح والعاطفة كان ناتجها حروب عائلية قبلية شعواء الكل يتصارع ويتجاذب لخدمة مصلحة كبار العائلة ومجالسها .
ولما فرزت القوائم ناظرنا الأسماء فايقنا حجم الويلات التي تنتظرنا خلال الحقبة القادمة والاسوأ من ذلك من صعد منهم وكيف وصل وباي تلاعب نجح (والمقصد الاتفاقيات الانتخابية ).
تركنا المساء المظلم وناظرنا شروق الشمس عل الغيب يخبئ عكس السيناريو المتوقع وعسا ان يكون من بين المسيرين من يدق بابه ضميره لينشق على قبليته ويبادر الى الإصلاح وفتح الصفحات الجديدة خصوصا ان من بين المنتخبين من كان له سابق تجربة في العمل الخدماتي والتطوع .
ولكن ما ان داخل كل الى معسكره حتى اشتعل اطلاق النار وتراشق القنابل حتى قبل السير الى ارض المعركة،وبدل التطلع لمستقبل مشرق وجدنا من يدفع البلد لتغرق مغلبا صالحه الشخصي على الصالح العام والهم الأوحد ان كلا يريد تغليب كفته على الاخر سواء كان محقا ام على باطل .
بالمجمل وبملخص ما اصبوا الى ارساله لا عيب في ان تأخذ دورك كائتلاف او كمعارضة ولا عيب ان تخرج للجمهور وتنقل اليهم حقيقة ما يجري .
ولكن وقبل كل ذلك راعي في تصرفاتك مخافة الله والمصلحة العامة لمصالح الناس وتحيد عن الانانية والمصالح الشخصية ذات النوايا والمخططات الباطنية.
وثق ان المواطنين مهما بلغ بهم الجهل والبساطة ما زال في عقولهم بوصلة ونور من الخالق عز وجل ومن خبرة الحياة تديرهم بالحق عن الباطل وعن المجنون للعاقل .

بقلم: أحمد عزايزة

9

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة