نصائح حول اهمية التطعيم ضد فيروس البوليو – شلل الاطفال

تاريخ النشر: 20/08/13 | 8:58

اعلنت وزارة الصحة الاسبوع الماضي عن توسيع حملتها للتطعيم ضد البوليو (شلل الاطفال) ليشمل كافة انحاء البلاد، هذا ومنذ يوم الأحد الماضي بدأت الحملة بشكل واسع وذلك بعد أن تم الكشف عن هذه الڤيروسات في مياه المجاري في بعض مناطق الجنوب، وهو ما حدا بوزارة الصحة لدق ناقوس الخطر لأخذ جميع التدابير اللازمة لمنع انتشار المرض في البلاد، على الرغم من عدم تشخيص أي حالة لشلل الأطفال حتى الآن.

التطعيم جديد هو للحيلولة دون انتشار فيروس البوليو، وينصح به لكل الأطفال الذين ولدوا بعد 1.01.2004 .ويتم التطعيم بواسطة قطرتين في الفم بخلاف التطعيم السابق عن طريق الحقن. ومن المفترض أن تستمر الحملة نحو ثلاثة شهور. هذا وأوصت وزارة الصحة بالحصول على التطعيم قبل افتتاح السنة الدراسية والعودة إلى مقاعد الدراسة.

الكثير من الأسئلة تطرح حول الفيروس والمرض ومضاعفاته، وحول التطعيمات ومدى جدواها ومخاطرها. وما هي آخر التطورات بخصوص انتشار الفيروس والتغييرات في التطعيمات.

د. رامي شيبي، أخصائي طب العائلة والطب الوقائي في كلاليت يجيب عن كافة التساؤلات المتعلقة بالبوليو.

ما هو المسبب لمرض شلل الأطفال (بوليو)؟

يعتبر مرض شلل الأطفال "البوليوميليتيس (Poliomyelitis) ويختصر بالبوليو من الأمراض النادرة في العصر الحديث، ويعود الفضل في ذلك لنجاعة التطعيم الوقائي الواسع الانتشار.

المسبب للمرض هو ڤيروس البوليو، والذي ينتمي لفيروسات الأمعاء. غزو الڤيروس للجسم يتم عن طريق الفم مروراً بالجهاز الهضمي، وهذا ما يسبب بعض أعراض العدوى كأوجاع البطن. يتم إفراز فيروس البوليو مع البراز وهو ما يشكل مصدر عدوى من الشخص المصاب للأصحاء.

ما هي أعراض الإصابة بڤيروس البوليو؟

يمكن تقسيم العدوى من ناحية الأعراض لثلاث حالات:

الأولى: لا يظهر المصاب بعدوى البوليو أية أعراض مرضية، وهي الحالة الأكثر شيوعاً وتصل إلى تسعين في المئة من مجموع المصابين بالمرض.

الثانية: يظهر المصاب بالعدوى أعراضاً عامة خفيفة كالحمى وأوجاع العضلات والرأس وأوجاع الحلق وأوجاع البطن وربما التقيؤ. تستمر هذه الأعراض لعدة أيام ويشفى المصاب منها بدون الحاجة لعلاج معين. وهذه الحالة تقدر بعشرة في المئة من مجموع المصابين بالعدوى.

الثالثة: الحالة النادرة جدا وتصل لواحد من أصل ألف مصاب. في هذه الحالة يصل الڤيروس للجهاز العصبي ويصيبه بأضرار ينتج عنها أوجاع حادة وشديدة، تؤدي إصابة العصب لحالة الشلل وغالباً ما تكون في إحدى الأطراف السفلية، وهذه الحالة هي ما يطلق عليها مرض شلل الأطفال. حتى الآن لم يتم تشخيص هذه الحالة في البلاد!!

لا يوجد علاج دوائي للمرض ولذلك أفضل طريقة للتغلب عليه هي الوقاية منه عن طريق التطعيم

كيف يمكن الوقاية من عدوى شلل الأطفال؟

ابتداءً من عام 2005 وحتى الأسابيع الأخيرة كانت الوقاية من المرض تتم عن طريق التطعيم IPV فقط، وذلك حسب توصيات وزارة الصحة. التطعيم يحتوي على فيروسات البوليو "الميّتة" ويعطى عن طريق حقنة تحت الجلد. تحتوي الحقنة على أربعة تطعيمات إضافية ولذلك تسمى بالتطعيم الخماسي.

تتم التطعيمات حسب جدول زمني معين لفئات عمرية محددة، وذلك حسب الترتيب الآتي:

الحقنة الأولى بجيل شهرين.

الحقنة الثانية بجيل أربعة شهور.

الحقنة الثالثة بجيل ستة شهور.

الحقنة الرابعة بجيل السنة الأولى، اثني عشر شهراً.

الحقنة الخامسة بجيل سبع سنوات، الصف الثاني إبتدائي.

التطعيم مجاني ويعطى عن طريق عيادات الأطفال في جميع مراكز البلاد. تبلغ نسبة المطعمين في البلاد خمسة وتسعين في المئة. ينصح لكل من تأخر عن تطعيم أطفاله بالتوجه للعيادات الأولية للحصول على التطعيم، خصوصًا الأطفال دون سن السادسة.

ما الذي تغيّر الآن؟ وكيف كان الوضع قبل سنة 2005؟

قبل سنة 2005 كان التطعيم مزدوجاً ويتم عن طريق القطرات "فيروس حي مُضعَّف" بالإضافة لتطعيم الحقن والذي يحتوي على فيروس ميت. أوقف استخدام التطعيم بالقطرات بعد الشعور بأن الفيروس لم يعد يشكل خطراً حقيقياً وخوفاً من بعض آثار التطعيم الجانبية بالرغم من كونها نادرة جداً، وهذا كان الحال بالدول الغربية حينها.

أما الحاجة للتطعيم المزدوج إذا كان التطعيم بالفيروس الميت كافياً؟

بقي الحال كذلك حتى الأشهر الأخيرة، حيث تم عزل الفيروس من مجاري الصرف الصحي في جنوب البلاد وبعدها في بعض مناطق المركز، مما يعني أن الفيروس قد عاد مرة أخرى ويتم إفرازه مع البراز. لذلك أعادت وزارة الصحة التطعيم المزدوج مرة أخرى عقب نشوء واقع جديد وخوفاً من تفشي العدوى وتفاقمها.

ما أهمية تطعيم النقطتين الجديد "الحي المُضعّف" OPV ؟

هذا التطعيم يتم عن طريق الفم وهو يحتوي على فيروس البوليو حياً ولكن بعد إضعافه كي لا يسبب إصابة للشخص المطعم.

هذا النوع من التطعيمات يسبب مناعة أقوى عند المُطعمين به، ويمكنه منع انتشار العدوى وتناقلها بين الناس.

نلفت النظر هنا إلى أنّ تطعيم الحقنة "الفيروس الميت" لا يمنع نقل العدوى الفيروسية عن طريق البراز للآخرين. ولكنه يحمي صاحبه من انتشار الفيروس في الجسم فقط.

لأي فئات عمرية يوصى بالحصول على التطعيم؟

التطعيم يشمل كافة الأطفال من جيل 4 شهور وحتى جيل 9 أعوام ونصف (أي الذين ولدوا بعد 1.1.2004) والذين لم يتلقوا بعد تطعيم OPV "تطعيم القطرتين الجديد" لكنهم تلقوا على الأقل جرعة واحدة من تطعيم IPV. الأطفال فوق هذا الجيل ليسوا بحاجة لهذا التطعيم.

ماذا مع الأطفال دون الشهرين؟

التطعيم الحالي سيتم اعطاؤه فقط بعد تلقي التطعيم الأول المتبع، ما يعني أن الحملة الحالية لا تشمل الأطفال دون الشهرين.

هل هناك أعراض جانبية بعد تلقي تطعيم النقطتين، وخاصة أنه يحتوي على الفيروس الحي؟

حسب وزارة الصحة فإن تطعيم النقطتين OPV هو تطعيم آمن جداً، يُعطى لملايين الناس حول العالم كل سنة.

الأعراض الجانبية نادرة وعادة تكون سهلة مثل: ارتفاع الحرارة، التقيؤ، الإسهال وردود فعل حساسية. إذا ﻟﻢ تزُل الأعراض الجانبية خلال بضعة أيام أو ظهرت أعراض جانبية اخرى، يجب مراجعة الطبيب المعالِج.

حسب وزارة الصحة ﻟﻢ تسجل في اسرائيل أي اصابة بشلل (VAPP), خلال كل سنوات اعطاء البرنامج المدمج (IPV-OPV) ﺑﻤوجب برنامج التطعيمات الروتينية المتبعة في الدولة (1990 – 2004).

يُفرز لقاح الفيروس مع براز الشخص المطعّم لمدة عدة أسابيع وﻳﻤكن أن ينتقل إلى المقربين منه أيضا. لذلك لا بد من الحذر إذا كان بين الأقرباء من يعانون من أمراض تضعف جهاز المناعة، فقد يكونوا عرضة للعدوى والإصابة بالمرض.

هام جدا – الحفاظ على النظافة الشخصية

بعد الحصول على التطعيم، , يجب الحرص على النظافة الشخصية التي تشمل غسل اليدين بالماء والصابون، لمدة 20 ثانية على الأقل، خصوصًا في الحالات التالية: بعد كل استخدام للمراحيض، قبل كل لمس للغذاء، وكذلك قبل وبعد تغيير الحفاظات.

من شأن ذلك المحافظة على النظافة ومنع انتقال مسببات المرض.

من كلاليت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة