الإرتفاع الطفيف بسكر الدم يؤذي الكلى
تاريخ النشر: 08/01/16 | 7:23قالت دراسة نرويجية إن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع سكر الدم عن المستويات الطبيعية دون أن يصلوا إلى حد الإصابة بالسكري، ربما تزداد لديهم احتمالات الإصابة بمشاكل في الكلى.
ووجدت الدراسة أنه مقارنة مع من تكون مستويات السكر لديهم طبيعية، يزيد احتمال إصابة الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع طفيف في مستوى غلوكوز الدم بمشكلتين مرتبطتين بأمراض الكلى، وهما ارتفاع مستوى بروتين الألبومين في البول واضطراب في تنقية الدم.
والعلاقة بين السكري وأمراض الكلى المزمنة معروفة، ولكن الدراسة تسلط الضوء على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع غلوكوز الدم دون أن يصابوا بالسكري.
وخلال الدراسة، فحص الدكتور تورالف ميلسوم من جامعة شمال النرويج وزملاؤه مستويات سكر الدم، وبحثوا عن مؤشرات على أي متاعب في الكلى لدى 1261 شخصا تتراوح أعمارهم بين 50 و62 عاما ولا يعانون من السكري.
وفحص الباحثون مستويات السكر غير الطبيعية عبر قياس غلوكوز الدم قبل أن يتناول المبحوثون أي طعام، وقياس مستوى السكر التراكمي، وهو الفحص الذي يقدر متوسط مستوى سكر الدم على مدار عدة أشهر على أساس النسبة المئوية للهيموغلوبين، وهو بروتين في كرات الدم الحمراء يحمل الأكسجين ومغلف بالسكر.
وفي بداية الدراسة كان 595 من المبحوثين يعانون من ارتفاع طفيف في السكر عن المعدلات الطبيعية. وبعد فترة متابعة استمرت خمس سنوات تقريبا، وجد الباحثون أن كلى هؤلاء المبحوثين تواجه صعوبة في تنقية الدم، وهي حالة يعتقد أنها تسهم في متاعب الكلى لدى مرضى السكري.
كما وجدت الدراسة أن المشاركين الذين أوضحت الاختبارات ارتفاع معدلات غلوكوز الدم لديهم وهم صائمون، ارتفعت لديهم أيضا مستويات الألبومين في البول، وهو ما يشير إلى تلف في الكلى.
وقالت الباحثة في الصحة العامة بجامعة تورونتو الدكتورة لورا روسيلا إن النتائج تبرز الحاجة إلى أن ينتبه الأطباء لمن يعانون من ارتفاع طفيف في سكر الدم عن المستويات الطبيعية.
وأضافت أنه يجب على هؤلاء التركيز على تغيير أسلوب حياتهم مثل ممارسة الرياضة والأكل الصحي وخسارة الوزن.