شمع النحل يقي من مضاعفات الكورتيزون ومشتقاته

تاريخ النشر: 28/07/13 | 3:22

أثبتت دراسة علمية أن شمع النحل، أو ما يطلق عليه صمغ النحل، له دور فعال في منع والتخلص من الآثار الجانبية الخطرة للتداوي بعقار الكورتيزون ومشتقاته، حيث أظهرت النتائج البحثية أن له تأثيراً فاعلاً في تعديل الخلل الهرموني، كما يقي من هشاشة العظام، وتآكل الغضاريف التي تحدث بسبب تناول أدوية الكورتيزون .

أوضحت الدكتورة هناء حمدي، أستاذة الهرمونات بالمركز القومي للبحوث، أن صمغ النحل هو مادة شمعية يقوم النحل بجمعها من براعم الأشجار، مضافاً إليه اللعاب والرحيق وحبوب اللقاح، ويقوم النحل بوضع الصمغ حول الخلية لحمايتها من الميكروبات .وتؤكد الدكتورة هناء أنه تم من خلال الدراسة الجديدة رصد التأثيرات الجانبية التي تحدثها مجموعة من أدوية الكورتيزون في مستوى بعض الهرمونات في ذكور الفئران البالغة .

وتضيف انه تم معرفة تأثير تناول صمغ النحل وتقييم نتائج استخدامه في الحد من الأضرار الصحية للكورتيزون، وتبين أن أدوية الكورتيزون تعمل على تثبيط الجهاز المناعي، كما تسبب انخفاضاً واضحاً في معدل تكوين العظام مع ارتفاع معدل تحلل العظام ما ينتج عنه ترقق وهشاشة العظام .

كذلك تسبب أدوية الكورتيزون خمولاً للغدة النخامية والدرقية، وتعمل على تثبيط وظائف الخصيتين، وكذا الوظائف التناسلية .وعن دور صمغ النحل في الحماية من مضاعفات الكورتيزون، أوضحت الدراسة أن هذه المادة لها دور فعال في إعادة التئام أنسجة الغضاريف المصابة بسبب أدوية الكورتيزون، لاحتواء الصمغ على الأحماض الأمينية خاصة حمض الأرجينين والبرولين، حيث يحفز الأرجينين الانقسام الخلوي وتكوين البروتين، بينما يساعد حمض البرولين على بناء الكولاجين والاستين، وهما من المكونات المهمة والأساسية للأنسجة الضامة، كما يؤدي صمغ النحل إلى زيادة معدل تكوين العظام إلى جانب تأثيره الإيجابي في عمليات الأيض لكل من عنصر الفوسفور وعنصر الكالسيوم، وتحسين عملية امتصاصهما من الأمعاء، وبالتالي يلعب دوراً مهماً وواضحاً في وقاية الجسم من ترقق وهشاشة العظام بسبب أدوية الكورتيزون .

وتضيف الدكتورة هناء أن صمغ النحل يحتوي على الفلافونويدات التي تلعب دورا في تنشيط الغدة الدرقية، لما لهذا المحتوى من اثر فعال في تحفيز إفراز هرمون التستستيرون لدى فئران التجارب، كما أدت المعالجة بصمغ النحل إلى تخفيض مستوى إنزيم الفوسفاتيز الحمضي بمصل الدم والذي يؤدي ارتفاعه إلى التهابات بغدة البروستاتا .

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة