تذكير لغوي (17): علماء ثِـقات (وليس ثقاة)

تاريخ النشر: 16/12/15 | 11:48

ثمة من يخطئ في كتابة (ثِـقات) فيجعلها (ثقاة) على غرار تقاة وقضاة.
..
هي (ثقات) لأنها جمع ثقة- أي يوثق به أو بها، وقد جمعت جمعًا مؤنثًا سالمًا، على غرار هبة- هبات، سمة- سمات، صِلة- صِلات، عظة- عظات، هَـنة- هَنات*.
..
أما جمع التكسير في سعاة، قضاة، نحاة، غزاة، دعاة… ونحوها فهي تنتهي بهاء التأنيث، وعلامتها أن يوقف عليها بالهاء، فنقول عند الوقف: حضر القضاة، واندحر الغزاة (نلفظ الهاء، ولكننا هنا لا نحذف النقطتين عنها).
..
أما (هِبات) و(ثِقات) و(عِظات) …. فإننا عند الوقف نبقي التاء، ولا نبدلها بالهاء.


ملاحظة (1):

(أبيات) و(أصوات) و(أموات) و(أقوات) هي جموع تكسير، وليست جموعًا مؤنثة سالمة، لأن التاء في نهاية الكلمات هي في الجذر الثلاثي، ولذا فعند النصب نقول: قرأت أبياتًا، وسمعت أصواتًا ….. إلخ

ملاحظة (2)
..
شكل الهاء في (هَنات) هو الفتح، وليس كما هو شائع بالكسر، ومفردها هَـنة- أي الشيء اليسير، وقد وردت في الحديث الشريف بمعنى آخر:
“ستكون هَنات وهَنات”- أي شرور وفساد.
والسؤال:
هل كانت؟!

ب. فاروق مواسي

faroqmwaseee

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة