المشايخ والعلمانيين

تاريخ النشر: 27/06/13 | 0:35

بعض مشايخنا الكرام، رغم إيماننا بصدق نيتهم وتوجههم ورغبتهم بصلاح المجتمع، يقعون في مطبّ استعمال الكلمات الجارحة او القاسية، في نقدهم لظواهر وأمور معينة على المنابر أو في المناسبات العامة. قد يكون لهذا الأمر فائدة في حالات معينة، بهدف التنبيه والتشديد على خطورة الأمر، لكن أحيانا يكون الأمر حساساً ويخلق شعوراً سلبياً رافضاً عند الناس، ويجب أن يكون الشيخ أو الإمام حكيماً ويعرف متى يقول هذا ومتى لا يقول ذاك.

وللتذكير: نحن دُعاة، لا قُضاة.

في نفس الوقت، التعميم مرفوض، وإن أخطأ إمام في مسجد ما، يجب عدم سحب خطئه على كل المشايخ والمنتسبين للحركة الفلانية، وهو ما يفعله عادة المتصيّدون في المياه العكرة، معروفٌ من هم. بل إن بعضهم يعمد إلى تشويه الحقيقة والكذب على لسان الشيخ الفلاني لأنه لا يوافق خطه السياسي أو موقفه (خاصة تجاه الثورة السورية، في هذه الأيام). ومثل هؤلاء الاشخاص، فالموقف فيهم واضح لا حاجة للكلام فيه.

العلمانيون

المشترك بين تركيا و مصر هو أن هناك رئيسين منتخبين بصورة ديمقراطية 100%، لكن هذا لا يمنع العلمانيين و الليبراليين هناك من الدعوة إلى إسقاطهما، ويقومون بأعمال تخريب للأملاك العامة والمؤسسات وحرق المقرّات السياسية وقطع الطرق بل وتخريب محطات القطار كما حصل في مصر؛ ويتحالفون مع اعداء الدولة من قوى داخلية ( فلول) أو خارجية، وكل ذلك فقط لأن هذان الرئيسان من خلفية إسلامية.

سيعطوك ألف حجة وألف ذريعة وألف سبب، لكن في النهاية، هم يريدون إسقاط الرئيس الشرعي والمنتخب، وهم بذلك لا يختلفون عن أي مؤامرة خارجية، بل إن المؤامرة الداخلية أسوأ، وهي خيانة عُظمى للوطن وأهله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة