طرطشات
تاريخ النشر: 24/10/15 | 2:55المقاطعة : رغم الانطباع السائد بفشل حملة مقاطعة منتجات المستوطنات ومنتجات الاحتلال بشكل عام الا ان كثير من المؤشرات تفيد بان الحملة قد نجحت وحققت أكثر من هدف، فهي قد ساعدت على التعريف بالمنتج الوطني الجيد كما ساعدت هذا المنتج الوطني على رفع جودة مواصفاته، كما أن بيانات قادمة من إسرائيل تفيد بانخفاض توريد المنتجات الإسرائيلية الى مناطق السلطة بنسبة تصل الى 40%، المطلوب جعل المقاطعة واستعمال المنتج الوطني أسلوب حياة لا ترتبط بمناسبة ما او بحملة معينة.
صناعة القرار: الاحداث الأخيرة التي نتجت عن حراك شبابي في مختلف مناطق الوطن بجغرافيته الطبيعية، إن اكدت على شيء فقد اكدت على ضعف القوى السياسية التقليدية وعزلتها الجماهيرية، وأكدت بان الشباب بشكل خاص والشعب بشكل عام هم الحاضنة الضرورية للقرار السياسي الفلسطيني مهما كان، وإن على القوى السياسية إن أرادت أن تبقى حاضرة وحية أن تعود للجماهير، تستلهم وتستمد منها قوتها، ولن يتحقق لها ذلك الا من خلال إحياء الممارسة الديمقراطية من مؤتمرات وانتخابات تجعل قرار أي حزب أو فصيل نابع عن إرادة شعبية ويعكس طموحات وحاجات الناس كل الناس.
نتنياهو يركض في شوارع نيويورك :إستنكر نتنياهو الموقف الأمريكي المنتقد لإستخدام إسرائيل المفرط للقوة باعتباره إدعاء كاذب، متساءلا” عما كان سيحدث لو أن أحد” كان يركض في شوارع نيويورك وهو حاملا سكين يهدد فيه المدنيين الأمريكيين، نتنياهو نسي أن نيويورك أرض أمريكية غير محتلة بينما الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية أراض محتلة لا مبرر لوجود جنوده ومستوطنيه عليها وأن هذا الوجود هو بحد ذاته إعتداء ولا شيء يبرر وجود مستوطنيه وجنوده المدججين بالسلاح والمعتدين على أبسط حقوق المواطن الفلسطيني صاحب الأرض.
مبالغة 5000%: تداولت وسائل الاعلام وبعض السياسيين الفلسطينيين في الأيام الأخيرة خبر زيادة اقبال الإسرائيليين على طلب الحصول على ترخيص لحمل السلاح بشكل مبالغ فيه، حيث وصلت المبالغة الى درجة إختراع نسب رياضية جديدة تتجاوز المئة بالمئة، حيث ورد في نشرات تلفزيوننا الوطني أن نسبة الاقبال على طلب تصاريح حمل السلاح في إسرائيل وصلت الى نسبة 5000% وكان الاصح والمقنع ان يقال ان نسبة الاقبال قد تضاعفت عشرات او مئات المرات وكفى.
زيارة الى مطب :في لقاء إذاعي مع احد مسؤولي وزارة الاشغال العامة لمناقشة الأذى الواقع على المواطنين من جراء وضع المطبات في شوارع المدن والبلدات والقرى، أفاد المسؤول انه لا يحق للمجالس المحلية إجراء أي تغيرات على الطرق دون الحصول على موافقة وزارة الاشغال العامة، وأضاف اننا من حيث المبدء ضد المطبات في الشوارع ومع السلامة على الطرق وسلامة المواطنين، مؤكدا” انه سيقوم بزيارة المطب المشتكى عليه ويقوم باللازم، تمت زيارة المطب بعد اول مقابلة إذاعية وفي مقابلة لاحقة افاد المسؤول ان المطب المشتكى عليه تبين انه غير قانوني ويشكل خطرا” على السلامة العامة وسيتم ازالته. نتمنى على وزارة الاشغال العامة زيارة كل المطبات في كافة المدن والبلدات والقرى ولا ينسوا الرجرجات الحديثة ليفيدونا من منها يشكل خطورة على السلامة العامة عل طرقنا تصبح اكثر امانا” وتنتهي العشوائية والمزاجية في التعامل مع طرقنا وشوارعنا.
بقلم الدكتور فتحي أبو’مغلي